يدرس “جيش” العدو الصهيوني تجنيد جنود من الجاليات اليهودية المقيمة في الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم، وذلك في ظلّ استمرار نقص الجنود.
وقالت إذاعة “جيش” العدو الصهيوني، إنّ “إسرائيل” قد تبذل جهوداً لتجنيد ما بين 600 و700 يهودي سنوياً من الخارج.
وسيُركّز الكيان الصهيوني جهوده في البداية، في الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الدولتان اللتان تضمّان أكبر عددٍ من اليهود، حيث يبلغ عددهم نحو 6 ملايين و450 ألفاً على التوالي.
وبحسب إذاعة “جيش” العدو، فإنّه وحتى شباط/فبراير الماضي، كان هناك 3500 جندي من الخارج يخدمون في “جيش” العدو الصهيوني ، منهم ما يقرب من 900 أميركي، يُطلق عليهم اسم “الجنود المنفردين”.
من جهتها، أشارت نويا غوفرين، مديرة برنامج الجنود المنفردين في منظمة “نفس بنفس”، إلى أنّ “غالبية الجنود المنفردين الأميركيين يأتون بعد المرحلة الثانوية، إما مباشرةً بعد المرحلة الثانوية أو بعد برنامج سنة فاصلة”.
وأضافت لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أنّ العامين الماضيين “شهدا زيادة ملحوظة في عدد خريجي الجامعات الذين يأتون للخدمة كجنود منفردين”.
وكشفت تقارير عن حالة متفاقمة من التململ والانهيار داخل صفوف “جيش” العدو الصهيوني، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة واقتراب ذكراه الثانية.
وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن “الجيش”، يواجه نقصاً في عديده يتراوح بين 10.000 و12.000 جندي، وسط تنامي ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية، خصوصاً في أوساط الحريديم، إلى جانب انخفاض حاد في معدلات بقاء الجنود في الخدمة.
وأشارت الإحصاءات إلى أنّ نحو 14.600 جندي يعدّون “هاربين” من الخدمة، فيما سُجلت معدلات مقلقة للاضطرابات النفسية والانتحار في صفوف الجنود. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أقدم 54 جندياً إسرائيلياً على الانتحار، بينهم 16 في عام 2025 وحده.
وفي محاولة لاحتواء هذه الأزمة، يسارع “جيش” العدو الصهيوني إلى ضم المتهربين، عبر مهلة تنتهي الخميس المقبل، تتيح لهم التسجيل إلكترونياً أو عبر الهاتف، مقابل إعفائهم من الملاحقة القانونية والعقوبات، ومن بينها حظر السفر.
وفي الولايات المتحدة، تصاعدت ردود الفعل الرافضة لدور الجنود الأميركيين، في دعم العدوان الصهيوني، إذ تعرّض جندي أميركي عاد مؤخراً من الخدمة في غزة، لحريق متعمد استهدف سيارات كانت مركونة أمام منزل عائلته في ضاحية سانت لويس بولاية ميزوري.
وكان وزير “الأمن” الصهيوني مجرم الحرب، يسرائيل كاتس، قد أقرّ يوم الأربعاء، خطة هجوم “جيش” العدو الصهيوني في مدينة غزة، والتي ستُعرف باسم “عربات جدعون 2”.
ووفق ما نقلته إذاعة “جيش” العدو الصهيوني، فقد أقر الوزير أيضاً إرسال أوامر تجنيد الاحتياط اللازمة لتنفيذ المهمة، والتي تصل إلى نحو 60 ألف أمر، إلى جانب بدء الاستعدادات لإنشاء ما يسمّى “مناطق إنسانية” لإخلاء المدينة.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.