العين برس – فلسطين المحتلة
ألغت محكمة الاحتلال “المركزية” في القدس، اليوم الجمعة، قراراً سابقاً لما يسمى “محكمة الصلح” الإسرائيلية، يقضي بإتاحة “الصلوات الصامتة” لليهود في باحات المسجد الأقصى المبارك، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وأوضحت قناة “كان” الإسرائيلية أن “الشرطة الإسرائيلية تقدمت باستئناف على قرار محكمة الصلح منع إبعاد مستوطن أدى صلاة صامتة في المسجد الأقصى”.
وكانت ما تسمى “محكمة الصلح” الإسرائيلية قد أصدرت قراراً في السادس من الشهر الحالي، يمنح المستوطنين حقاً في أداء “صلوات صامتة” في باحات المسجد الأقصى.
وتضمن القرار أمراً للشرطة الإسرائيلية بإلغاء مذكرة إبعاد عن المسجد صدرت بحق المستوطن المتطرف آرييه ليبو، وجاء فيه “إن وجود مصلين يهود في الحرم القدسي لا يمكن تجريمه ما دامت صلواتهم صامتة”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد نشرت أنّ “المحكمة اللوائية في القدس حوّلت، اليوم الجمعة، قرار محكمة الصلح في المدينة إلى قرار يسمح لليهود بإجراء صلاة هادئة في المسجد الأقصى، خلافاً لتعليمات الشرطة”.
وانطلقت دعوات إلى الرباط في المسجد الأقصى، اليوم الجمعة، عقب صدور قرار يسمح للمستوطنين بأداء الطقوس التلمودية الصامتة خلال اقتحامهم المسجد.
هيئات ومرجعيات إسلامية في القدس وفصائل المقاومة دعت إلى الرباط في المسجد الأقصى، وقالت إنّ قرار الاحتلال هو بمثابة عدوان خطير.
وحذّرت فصائل وجهات فلسطينية وعربية، يوم أمس الخميس، من تبعات قرار الاحتلال الإسرائيلي السماح لليهود بأداء “صلوات صامتة” في الحرم القدسي الشريف.
يأتي ذلك بعد أن أقرّت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي السماح للمستوطنين بأداء “صلوات محدودة”، على حدّ وصفها، في باحات المسجد الأقصى.
وأمرت ما تسمى “محكمة الصلح” في القدس المحتلة قوات الاحتلال “بإسقاط مذكرة الإبعاد الصادرة بحق الحاخام المتطرف أرييه ليبو، لمنعه من زيارة الأقصى”. وينصّ قرار المحكمة على أن اقتحامات الحاخام ليبو اليومية للحرم القدسي أمر مهم جداً.
الفصائل الفلسطينية اعتبرت “قرار الاحتلال إقامة ما يسمى الصلوات الصامتة في ساحات المسجد الأقصى عدواناً خطيراً بحق مقدساتنا الإسلامية”.