العين برس – أخبار
“الإدارة الأميركية ملتزمة بأمن المملكة العربية السعودية مائة بالمائة.. نشهد تصعيداً كبيراً لهجمات الحوثيين ضد المملكة.. هناك 70 ألف أميركي يعيشون في السعودية، وحياتهم في خطر بسبب صواريخ الحوثيين.. إن دعم طهران للحوثيين وتقديم السلاح لهم هو مصدر قلق كبير للولايات المتحدة”، هذا الكلام هو للمبعوث الأميركي لليمن تيم لندركنغ، قاله في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية يوم الخميس الماضي.
من الواضح ان لندركنغ هذا يرى ان دماء الامريكيين زرقاء وليست حمراء كدماء اليمنيين الذين يذبحهم ابن سلمان منذ نحو 7 سنوات دون رحمه بالسلاح الذي تبيعه بلاده الى السعودية بمئات المليارات من الدولارات، فالرجل لا يرى مشاهد القتل الفظيعة التي يرتكبها التحالف الذي تقوده بلاده و”اسرئيل” والسعودية والامارات، ضد اطفال ونساء وشيوخ اليمن، حتى الامم المتحدة التي تخضع لارادة الامريكي، طفح كيلها واخذت تسرب التقارير التي تتحدث عن مقتل طفل يمني كل خمس او عشر دقائق، وعن مجاعة لم يشهدها التاريخ المعاصر للانسانية، والتي تهدد حياة 20 مليون انسان، بسبب العدوان الذي يشنه هذا التحالف على الشعب اليمني والحصار الذي يفرضه عليه منذ 7 سنوات، لا يرى كل هذا، الا انه يرى فقط ان هناك 70 الف امريكي يتواجدون في السعودية، ويخشى ان يصيبهم مكروه!!.
هذا الامريكي يشعر بقلق كبير من “دعم طهران لانصار الله وتقديم السلاح لهم”، ولا ندري من اين يأتي الدعم الايراني لانصار الله، وامريكا وبريطانيا والغرب و”اسرئيل” والسعودية والامارات وجيوش المرتزقة من السودان وغيرها، يفرضون حصارا بريا وبحريا وجويا خانقا على اليمن منذ 7 سنوات، كان السبب الاول الى جانب العدوان المتواصل والقصف العشوائي ، في المجاعة التي اصابت الشعب اليمني، وفي تفشي الامراض والاوبئة بين ابنائه، في المقابل لا يرى هذا الامريكي اي قلق من دعم امريكا و”اسرائيل” للسعودية، ولا بيعها الاسلحة اليها، حتى تلك المحرمة دوليا، لان السعودية الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا، وتفتح ارض الحرمين للقوات الامريكية والاجنبية، وتجند كل امكانياتها لخدمة المخططات الامريكية “الاسرائيلية”، لذلك فهي اصبحت فوق القانون والمساءلة مثل “اسرائيل”، في نظر امريكا والغرب، ويحق لها ان ترتكب من الجرائم ما تريد دون اي رادع، ولكن فات هذا الامريكى المتعجرف ان هناك شعوبا لا تركع الا الله، وفي مقدمة هذه الشعوب الشعب اليمني العربي المسلم الاصيل، الذي عجزت كل امبراطوريات العالم عن تركيعه او تدنيس ارضه إلا واذلها واقبرها، وكل ما يقال عن “السلاح الذي تقدمه ايران للشعب اليمني”، هو من اجل التغطية على العار الذي الحقه الشعب اليمني الاعزل بالشيطان الاكبر أمريكا واعوانه واذياله في المنطقة.