ایران لم تستخدم إلا جزءاً من قوتها العسكرية في حرب الـ12 يوماً

صرح ممثل قائد الثورة في حرس الثورة الإسلامية في إيران أن طهران لم تستخدم إلا جزءًا من قوتها العسكرية ضد العدوان الصهيوني، وقد رأى العدو أن عمليات “الوعد الصادق 3″ كانت مختلفة تمامًا عن ” الوعد الصادق 1″ و” الوعد الصادق 2″، إن قدرة النظام وجبهة المقاومة في جميع المجالات أكبر بكثير مما رأوه في ” الوعد الصادق 3″.

وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم الإخبارية، قال حجة الإسلام عبدالله حاجي صادقي، ممثل قائد الثورة في حرس الثورة الإسلامية: “لقد شهدنا حرباً مماثلة فُرضت علينا منذ مدة.. ونحن كنا ندافع في كل من حرب الدفاع المقدس التي استمرت 8 سنوات وحرب الـ12 يوماً هذه”.

وأضاف: إن العامل الأول الذي مكّن الثورة الإسلامية وجبهة المقاومة من زعزعة معادلات العدو في هذا العدوان الواسع هو وجود القيادة.. لقد اعترف العالم أجمع بأن أي دولة أخرى كانت ستتعرض للغزو بهذه الطريقة، إما كانت ستتفكك و إما سوف لن تعود إلى سابق عهدها ببساطة، لكن هذه الثورة الإسلامية، بهذه القيادة والنظام الولائي، أثبتت أنها تمتلك أفضل نموذج للحكم، واستطاعت ليس فقط صد هذا العدوان، بل أيضاً إدارته جيداً”.

وأشار إلى أنه في بضع ساعات من استشهاد عدد من القادة الكبار، تم استبدالهم جميعاً، وفي غضون استلم هؤلاء القادة مسؤولياتهم.

وأوضح ممثل قائد الثورة في حرس الثورة الإسلامية: في الدرجة الأولى كان دور الولي نتيجة هذا الأداء، وفي المرحلة الثانية بثَّ روح الاستقرار والسلام في المجتمع.. لقد استطاع سماحته أن يُدير المجتمع ويوجهه روحياً ونفسياً، فبدلاً من أن يتحرك الشعب ضد النظام كما أراد العدو، وقف الشعب في وجه العدو بروحٍ ملحميّةٍ وعاشورائية.

وقال حجة الإسلام حاجي صادقي: “الأمر الثالث الذي فعلته القيادة بشكلٍ جميل في هذا المشهد هو طمأنة الشعب بأننا سنجعل العدو يندم على عدوانه، وأكد سماحته بحزمٍ ووضوحٍ أننا لن ننحني أبداً أمام ضغوط العدو”.

وأضاف: “الأمر الرابع هو إدارة سلطات البلاد، مما مكّننا من تحويل هذا التهديد إلى فرصة.. فقد جاء العدو لتدمير الثورة، لكننا حولنا ذلك إلى فرصة للدفاع عنها”.

دفاعنا المقدس متجذر في ثقافة عاشوراء

و قال حاجي صادقي: دفاعنا المقدس متجذر في ثقافة عاشوراء.. ثقافة الدفاع المقدس هي ثقافة القرآن والإسلام الأصيل، حيث يُحرّم قبول هيمنة الظالم، ومقاومة الظلم والظالم واجب إلهي.. لقد أرسى الدفاع المقدس خطاب المقاومة، وعلى ضوئه تشكّلت جبهة المقاومة.. وتربّى أمثال السيد حسن نصر الله، وقاسم سليماني، وحسين همداني، وإسماعيل هنية على ثقافة الدفاع المقدس، وشكّلوا جبهةً عظيمةً في وجه جبهة الاستكبار، وهذه الجبهة لا يمكن إغلاقها.. نعم، سعى العدو جاهداً لكسر هذا الخطاب وهذه الثقافة وهذه الروح الحسينية وعاشوراء، ولكن في مكانه وخلال الحرب المفروضة خلال اثني عشر يوماً، تبيّن أن خطاب الدفاع المقدس الذي استمر ثماني سنوات لا يزال قائماً.. وأثبت أن تعاقب الأجيال لم يُغيّر الخطاب.

وقال ممثل قائد الثورة في حرس الثورة الإسلامية: حتى أمس، كان العدو يظن أنه قادر على إضعاف نفوذ الولاية من خلال الغزو الثقافي والإعلامي والدعاية، ولكن في العملية التي استمرت 12 يوماً، تجلّت فعالية الولاية.. حتى أمس، كان علينا أن نثبت بمختلف الأدلة أن هذا النموذج من الحكم نموذج جيد وناجح.. اليوم، لسنا بحاجة إلى تقديم أدلة.. خلال هذه الأيام الاثني عشر، تجلّت فاعلية نظام الولاية والقيادة الإلهية وولاية الفقيه، والتي لا يمكن لأي نموذج آخر أن يفوقها، وهذا عمل عظيم.

وأضاف ممثل قائد الثورة في حرس الثورة الإسلامي: “ظنّ العدو في البداية أن نفوذ القيادة قد تضاءل، لكننا خلال حرب الاثني عشر يوماً رأينا أناس يتجمعون في محور الولاية لم يكونوا بالأمس.. قال شهيدنا العزيز، الشهيد سلامي، في خطاب ألقاه عام 2021، خلال أعمال الشغب واحتجاجات الشباب والمراهقين الذين كانوا يهتفون بشعارات: “أقول للاستكبار، هؤلاء الشباب والمراهقين أنفسهم الذين خدعتموهم ويثيرون الضجيج في الشوارع اليوم، سنضعهم يوماً ما أمامكم ونستخدمهم لسحقكم.” لقد شهدنا ذلك خلال هذه الأيام الاثني عشر.

ظنّت أميركا والدول الغربية أنها ستنتصر بضرب منظومات الصواريخ الإيرانية

وقال عن استهداف منظومات الصواريخ الإيرانية، وأن أميركا والدول الغربية ظنّت أنها ستنتصر بضربها: “فكرة العدو هي أنه إذا ضرب مراكزنا النووية وصواريخنا وقوتنا العسكرية، فسيضعفنا ويُجبرنا على الطاعة.. لكن القرآن الكريم يحث على أن نكون أقوياء حتى نبقى.. ما هو أهم عنصر من عناصر القوة؟ هل هي الصواريخ؟ الصواريخ والطائرات المسيرة والقوة العسكرية ضرورية.. لكن أهم عنصر من عناصر القوة هو الإيمان والوحدة والأمة.

صرح ممثل قائد الثورة في حرس الثورة الإسلامية: “لقد توصل العدو في حرب الاثني عشر يوماً إلى استنتاج مفاده أن لا خطر في الأمة من دون إمام.. مهما تزايد عدد المسلمين، فإنهم إن لم يكن لهم قائد، فلا يشكلوا خطراً.. لكن الأمة المرتبطة بالولاية لا تُهزم، وقد عززت هذه الثورة الإسلامية الرابطة بين الأمة والولاية، لدرجة أنها لن تصمد أمام أي عدوان أو هجوم فحسب، بل ستجعلها أيضاً فرصة للمستقبل”.

خطاب المقاومة أصبح عالمياً

وقال: إن خطاب المقاومة اليوم ليس إقليمياً فحسب، بل أصبح عالمياً.. عدونا يضعف يوماً بعد يوم.. اليوم، لم تعد أميركا تمتلك مؤشرات القوة العظمى.. كان الحاج قاسم – رحمه الله – يقول إن أميركا فقدت مقومات قوتها العظمى، ولها الحق في أن تغضب على الثورة الإسلامية وتموت من شدة هذا الغضب، وهي ستموت إن شاء الله.

وتابع ممثل قائد الثورة في حرس الثورة، مشيراً إلى أنه لم يسبق للأمة أن شهدت مثل هذه الوحدة: كانت قيادة هذا الدفاع الذي استمر 12 يوماً بيد القيادة في جميع المجالات، دبلوماسياً وعسكرياً.. كانت توجهات الحكومة ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي منسجمةً تماماً مع إخواننا في الميدان.. والسبب هو القيادة الموحدة.

وقال حجة الإسلام حاجي صادقي: وقال السيد حسن نصر الله في مكان ما: “خلال هذه الفترة الطويلة في حزب الله أينما كنتُ متعبداً للولاية نجحتُ، والحمد لله”.. وكما قال قائد الثورة مؤخراً فإن وحدة الدولة والشعب لم تقتصر على تلك الأيام الاثني عشر فحسب، بل لا تزال قائمة حتى الآن.

 

اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :

واتس أب تيليجرام منصة إكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *