العين برس – اليمن – شبوة
كشفت المهاترات والتشنج الإعلامي والميداني المستمرة حتى اليوم، بين حزب الإصلاح والموالين للإمارات حول محافظة شبوه العامرة بالثروات النفطية، واحدا من أهم أسباب سيطرة قوات صنعاء السريعة على عدد من المديريات الهامة في المحافظة، كبيحان وعسيلان، نتيجة تردي الوضع الإنساني وارتفاع الأسعار التي أنتجتها انهيار العملة لعدم توفر العملة الصعبة.
ومن خلال تتبع التشنج الإعلامي والتجهيزات الميدانية لكل من حزب الإصلاح من جهة والموالين للإمارات (الانتقالي والمؤتمر جناح أحمد علي)، للسيطرة المطلقة على المحافظة الغنية نفطيا، وتجيير عائداتها إما لحزب الإصلاح ذو النزعة الطائفية المؤدلجة، أو للإمارات والموالين لها، وفي كلا الحالتين تخرج قبائل المحافظة، صفر اليدين من هذه المعادلة، لا سيما وقد جربت تلك القبائل سلطات الإصلاح، بعد أن استأثرت بثروات المحافظة، وباعت ملايين البراميل من النفط، عبر ناقلات النفط التابعة لشركات عالمية، دون أن يورد دولارا واحدا، من الثمن، إلى خزينة البنك المركزي بالمحافظة، الأمر ذاته الذي يحدث في مناطق سيطرة الانتقالي، والذي يستأثر بكل عائدات الموانئ في عدن، دون أن يورد دولارا واحدا من تلك العائدات إلى بنك عدن المركزي.
وعملت الإمارات بقضها وقضيضها على تعزيز الكراهية المتجذرة بين قبائل محافظة شبوه، وسلطات حزب الإصللاح، لا سيما بعد المواجهات الدامية التي سقط فيها المئات من أبناء مديرية نصاب، والذين طالبوا بحقوقهم في المشاريع، واحتجوا على الحالة المزرية التي وصلت إليها المحافظة، من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، وانعدام الخدمات، حيث ضربت سلطات الحزب بيد من حديد، واجهضت أي تحرك للخلاص من سطوة الحزب على المحافظة ومصادرة خيراتها.
لم تجد القبائل ضالتها في “شرعية” مسلوبة من قبل حزب الإصلاح، وانتقالي يسلم الأرض يدا بيد للمحتل الإماراتي، لتجد ضالتها عند من أحوال الناس في مناطق سيطرتهم أفضل بكثير من هذين الفصيلين، المواليين للتحالف، الذين لا رؤية لديهم للخروج من مستنقع الانهيار اللاقتصادي ، ولا لمستقبل يضمن الحفاظ على الأرض، واستثمار خيراتها لصالح أبناء البلد، فكان التعاون المثمر مع قوات صنعاء، وكانت تلك الانتصارات الكبيرة التي تحققت في وقت قياسي.