اكد السيد حسن نصرالله أمين عام المقاومة الاسلامية في لبنان “حزب الله” ان الولايات المتحدة الامريكية ومسؤوليها والبنتاغون، ليست لديهم الاولوية الدخول في حرب مع ايران، بل ان يريدون توقيع اتفاقا نوويا معها، وان لم يحصل هذا الامر فان خيارهم الوحيد سيكون المزيد من العقوبات والضغوط والتحريض والرهان على الداخل الايراني كما كان في زمن ترامب.
وقال السيد نصرالله في مقابلة خاصة مع قناة العالم على هامش ذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران: ان الحديث عن تهديدات اسرائيلية بضرب المنشآت النووية الايرانية، هو تهويل ليس إلا، والسبب هو ان هناك انقساماً سياسياً وعسكرياً وامنياً في كيان الاحتلال، حيث ان المستوى الامني يعارض القيام بضربة عسكرية ضد ايران، باعتبار انها لن تكون مجدية، كما ان المنشآت النووية الايرانية ليست في مكان واحد، بل هي موزعة، والاهم من ذلك هو الوجود العلمي، هناك آلاف العلماء الايرانيين المتخصصين في المجال النووي، وبالتالي من غير الممكن قتل الالاف من خلال القصف الجوي.
واوضح السيد نصرالله، ان هناك خشية اسرائيلية من ان الضربة العسكرية قد تسرع من تطور البرنامج النووي الايراني السلمي، كما ان هناك مخاوفا من رد ايراني مباشر، معتبراً ان هذا الرد سيكون قاسياً وعنيفاً وشديداً، وهذا ما يعرفه الاسرائيليون جيداً، ولذلك فان الاغلبية في المستوى العسكري والامني هم يخالفون الذهاب الى العمل العسكري من هذا النوع، مستبعداً قيام العدو الاسرائيلي بشيء من هذا، واذا أقدم عليه فانها ستكون حماقة لها تداعيات خطيرة جداً.
