قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي، إن الشعب الإيراني لا يتأثر بتصريحات رئيس أمريكا، الذي يسعى من خلالها إلى بثّ اليأس في نفوس الإيرانيين تجاه النظام والثورة، مؤكداً أن هذا الشعب سيظل صامدًا في وجه الغطرسة.
وأشار اللواء سلامي في كلمة له خلال مراسم تكريم شهداء الإغاثة إلى أن “الاستقلال وعظمة إيران اليوم هما ثمرة بطولات الشهداء وتضحياتهم”، مضيفًا: “نستذكر اليوم شهداء كرماء بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، وكانوا رمزًا حقيقيًا لإنسانية الإنسان المؤمن”.
وأوضح أن دور الإغاثيين لم يقتصر على ساحات القتال خلال الحرب المفروضة، بل تجاوزها إلى منظومة إغاثية متكاملة شملت أكثر من 9 آلاف نقطة إسعاف ميداني و6 آلاف وحدة طوارئ متنقلة، ونقل الجرحى إلى أكثر من 500 مستشفى، ما يعكس روح التضامن والتكافل بين أبناء الشعب الإيراني في أصعب اللحظات.
وأضاف سلامي: “لو أن بلادنا اليوم تنعم بالاستقلال السياسي وليست خاضعة لأي من القوى الكبرى، فذلك يعود لدماء الشهداء. ولو أننا نسير اليوم بخطى ثابتة نحو الاستقلال الاقتصادي ولم نُرغم على الاستسلام رغم قسوة العقوبات، فإنما هو بفضل صمود هؤلاء الأبطال”.
وأكد أن “إيران لا تخشى تهديدات الأعداء، وقد أعدت نفسها للمواجهات الكبرى”، مشددًا على أن “أعداء الأمة يحسبون حسابًا لقوة هذا الشعب ويُعيدون النظر في قراراتهم بناءً على شجاعته وإيمانه”.
وتابع القائد العام لحرس الثورة: “حين يكون في هذا الوطن رجال ونساء على استعداد دائم للالتحاق بساحات الجهاد في اللحظات الحرجة، فلن يُهزم هذا الشعب. إن من يرفض الذل لا يُقهر، ومَن يرفع راية العزة في الميدان السياسي لا ينكسر، ومن لا يخضع لوساوس العدو في الحرب الثقافية، لن تهزه كلمات رئيس أمريكا”.
وختم سلامي بالقول: “نحن أصحاب بدر وخيبر، وسننتصر في معركة الأحزاب، لأننا تعلمنا أن نثبت أمام أطماع العدو، وندرك أن قوتنا تكمن في ثباتنا”.