عندما قال السيد القائد في كلمته عصر الخميس”المشاهد المأساوية في قطاع غزة هي كافية لأن تحيي ضمير الإنسان وأن تمثل دافعا كبيرا جدا للإحساس بالمسؤولية”وقال”المشاهد المأساوية في قطاع غزة أبلغ من كل المحاضرات ومن كل الكلمات وتفوق كل وصف في التعبير عنها”ومع ذلك تستمر المشاهد الماساوية..
فقد أظهرت معطيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت 241 مركز إيواء في قطاع غزة ما أدى إلى آلاف الشهداء والجرحى..
وبين المكتب في بيان له، الاثنين، أنه في استمرار لسلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد مراكز الإيواء في قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروّعة فجر اليوم في مدرسة فهمي الجرجاوي الواقعة في حي الدرج شرق مدينة غزة، والتي تأوي آلاف النازحين، ما أسفر عن استشهاد 31 مدنيًا على الأقل، بينهم 18 طفلًا و6 نساء، إضافة إلى عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وشدد على أن هذه الجرائم انتهاك صارخ لكل قواعد القانون الدولي الإنساني، وتأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى نزع أي ملاذ آمن عن المدنيين الذين هجّرهم الاحتلال من مناطقهم الأصلية.
وقالت مصادر محلية إن الهجوم استهدف المدرسة المكتظة بالنازحين بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة انتحارية، استهدفت المدرسة وعددًا من الصفوف الدراسية، ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة واحتجاز العائلات داخل الغرف المحترقة، وأدى ذلك إلى تفحم أجساد عدد كبير من الضحايا.
ويأتي هذا الهجوم في سياق ما وصفه مسؤولون فلسطينيون ومؤسسات حقوقية بجريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية ممنهجة، تنفذها إسرائيل منذ قرابة 600 يوم على التوالي ضد سكان قطاع غزة، وسط صمت دولي وتواطؤ بعض الدول الكبرى.
وحذر المكتب من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار انهيار المنظومة الصحية، وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة، ونقص حاد في الوقود والمستلزمات الطبية، مع إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية، ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة هذه المجزرة، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسئولية الكاملة عن استمرار الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
ودعا البيان المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكل الدول والمؤسسات ذات الصلة، إلى التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد سكان قطاع غزة، والعمل الجاد لوقف شلال الدم وإنهاء الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا..؛^
متابعات/عبدالله علي هاشم الذارحي
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :