متمرّدو حركة “مارس 23” يعزّزون سيطرتهم على غوما أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية، اليوم الأربعاء، مع وجود إطلاق نار متقطع في بعض المناطق النائية.
قال سكان إنّ متمرّدي حركة “مارس 23” المدعومة من رواندا يبدو أنهم عزّزوا سيطرتهم على غوما أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث ساد الهدوء معظم المدينة، اليوم الأربعاء، باستثناء إطلاق نار متقطّع في بعض المناطق النائية.
وكان المتمرّدون سيطروا على مطار المدينة الدولي، يوم الثلاثاء، ما قد يؤدّي لقطع الطريق الرئيسي للمساعدات للوصول إلى مئات الآلاف من النازحين.
وقال أحد سكان حيّ ماغينغو الشمالي، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”، إن “هناك بعض الطلقات المتفرّقة التي سمعت هنا في الحي. إنها بالتأكيد تابعة لميليشيا وازاليندو”، في إشارة إلى الميليشيات التي تحالفت مع الحكومة في عام 2022 لمقاومة تقدّم “مارس 23” في المناطق.
وقد أثار الهجوم على غوما إدانة دولية واسعة النطاق لرواندا ودعوات لوقف إطلاق النار. وحثّت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء على النظر في اتخاذ تدابير لوقف الهجوم.
بدوره، قال الرئيس الرواندي بول كاغامي في منشور على موقع “إكس” إنه وافق في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على الحاجة إلى وقف إطلاق النار لكنه لم يعط أي إشارة إلى الاستجابة لمطالب الانسحاب من غوما. في حين قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن روبيو أبلغ كاغامي أن واشنطن “منزعجة بشدة” من التصعيد وحث على احترام “وحدة الأراضي السيادية”.
وفي العاصمة الكونغولية كينشاسا على بعد 1600 كيلومتر غربي غوما هاجم محتجون مجمّعاً للأمم المتحدة وسفارات من بينها سفارت رواندا وفرنسا والولايات المتحدة يوم الثلاثاء غضباً مما قالوا إنه تدخّل أجنبي.
وقالت مصادر طبية وإنسانية لـ”رويترز” يوم الثلاثاء إن مستشفيات غوما الأربعة الرئيسية عالجت ما لا يقلّ عن 760 شخصاً أصيبوا في القتال، محذرة من أنه لا يمكن تحديد عدد القتلى بشكل دقيق لأنّ الكثير من الناس يموتون خارج المستشفيات.