الكشف عن تفاصيل جديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف برلمان إيران عام 2017
العين برس / ايران
لعبت زمرة المنافقين الإرهابية، في هجوم ‘داعش’ عام 2017 على مجلس الشورى الإسلامي، دور جمع المعلومات والتخطيط للعملية.
وأفادت “وكالة تسنيم” الدولية للأنباء بأن عناصر تنظيم داعش الإرهابي تسببوا باستشهاد 17 مواطناً إيرانياً في هجوم على مجلس الشورى الإسلامي بتاريخ 7 حزيران / يونيو 2017.
وبعد 6 سنوات من هذا الهجوم الإرهابي، تنشر تسنيم لأول مرة تفاصيل جديدة عن أبعاد هذا الهجوم، والتي تحتوي على معلومات حول تعاون زمرة المنافقين مع تنظيم “داعش” للتخطيط وتنفيذ هذا الهجوم.
قبل الهجوم الإرهابي لداعش في 7 حزيران / يونيو 2017 على مجلس الشورى الإسلامي، حصلت زمرة المنافقين الإرهابية عبر التجسس على خرائط مداخل ومخارج مباني المجلس وزودتها لداعش، كما أنها كانت مسؤولة عن التخطيط للهجوم الإرهابي.
وقام عملاء المنافقين بتزويد “داعش” بالمعلومات المتعلقة بالمباني وطرق الدخول والخروج إلى المجلس من خلال التواصل مع أحد موظفي المجلس.
وكان الشخص المرتبط بالمنافقين أحد مرافقي أحد أعضاء مجلس الشورى والذي تواصل مع هذه الزمرة الإرهابية عبر الانترنت وقدم لها معلومات سرية أثناء فترة التواصل.
وأشار هذا الشخص المعتقل حاليا لدى الأجهزة الأمنية، في اعترافاته، إلى أسئلة الشخص المرتبط بالمنافقين بشأن خريطة مباني البرلمان، والمداخل والمخارج، وعدد الحراس عند كل باب، ويقال إنه بناءً على الوثائق والمعلومات التي تم الحصول عليها، قدم للمنافقين الخريطة الكاملة لمجلس الشورى الإسلامي.
وكان أحد الأسئلة المحددة التي طرحها الشخص المرتبط بالمنافقين – من أجل جمع المعلومات والتخطيط للهجوم الإرهابي- هو أنه “إذا تم تنفيذ العملية في البرلمان، برأيك من أي باب يجب الدخول؟”. فاقترح عليه باب المراجعين.
بعد وقت قصير من ارسال خرائط مداخل ومخارج البرلمان والمعلومات الخاصة بمستوى الحماية وعدد الحراس في كل باب، نفذ “داعش” الهجوم على البرلمان مما أدى إلى استشهاد وإصابة 22 مواطناً إيرانياً.
ونُفذ الهجوم الإرهابي عبر 5 عناصر من هذه المجموعة، حيث توجه عناصر داعش إلى مبنى المراجعين واستهدفوا 22 مواطناً وعدداً من موظفي البرلمان، مما أدى إلى استشهاد 17 شخصاً وإصابة 5 آخرين.
وتتواجد زمرة المنافقين الإرهابية حاليا في مقرين رسميين في فرنسا وألبانيا، حيث يقع المقر الرئيسي في فرنسا في منطقة أورسورفاز بالقرب من باريس، ويقع المقر الألباني في وضواحي تيرانا عاصمة ألبانيا ويتم توجيه جميع الأعمال الإرهابية والإجرامية لهذه الزمرة من هذين المقررين الأوروبيين.
وستُنشر قريباً اعترافات العنصر المرتبط بالمنافقين حول تقديم معلومات عن مباني مجلس الشورى الاسلامي.