حرب ضروس دخلت عامها الثامن عاصفة فتكت بأغلى ما يملكه اليمانيون فلم تكتف الحرب التي تشهدها بتدمير البنية التحتية للبلاد وحسب، بل دمرت كذلك العلاقات الأسرية وقضت على الروابط الاجتماعية بين أفراد القبيلة الواحدة فها هي ظاهرة الطلاق تحولت الى شبح مرعب قد خيم على المجتمع اليمني وقضى على آخر ملجأ اليمانيين للحياة الكريمة وهو القفص الذهبي حيث كان للحرب وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية الأثر الرئيس في نشوب المشاكل العائلية بين الزوجين، تفضي الكثير منها لفسخ عقد زواجهما أو إثبات الطلاق، في وقتٍ مبكرٍ جدًّا من علاقتهما.
فالتداعيات النفسية للحرب وتدهور الاقتصاد وارتقاع الأسعار، أدت إلى حدوث الكثير من المشاكل بين غالبية الأسر ومع انعدام مصدر الدخل جعلت الأسر عاجزة عن توفير لقمة العيش لأطفالها، الأمر الذي سبب ضغطا نفسيا كبيرا بين الأزواج والتي أدى بدوره للطلاق في الوقت الذي فقد الشعب اليمني حاضنته العربية بفعل تناحر الأحزاب وقادتها الذين فوتوا على الشعب حياته الكريمة بفعل زياراتهم المكوكية الى الرياض وأبوظبي متناسين مآسي الحرب التي عصفت بالمجتمع اليمني وفتحت ابواب أكبر أزمة انسانية على مصراعيها.
هذا وتفيد بيانات الأمم المتحدة بأنّ نحو 6.1 ملايين فتاة وامرأة يمنية في حاجة ماسة إلى خدمات الحماية، خصوصاً النازحات اللواتي يشكّلن نسبة 73 في المائة من بين أكثر من سبعة ملايين نازح على مستوى البلاد. وفي مخيمات النزوح، تفتقر الفتيات والنساء إلى الخصوصية والسلامة، الأمر الذي يجعلهنّ أكثر عرضة للعنف والإيذاء..
هذا وتفيد بيانات الأمم المتحدة بأنّ نحو 6.1 ملايين فتاة وامرأة يمنية في حاجة ماسة إلى خدمات الحماية، خصوصاً النازحات اللواتي يشكّلن نسبة 73 في المائة من بين أكثر من سبعة ملايين نازح على مستوى البلاد. وفي مخيمات النزوح، تفتقر الفتيات والنساء إلى الخصوصية والسلامة، الأمر الذي يجعلهنّ أكثر عرضة للعنف والإيذاء