يدخل العدوان على الضفة تحديداً على جنين يومه الـ 52، وفي طولكرم تواصل قوات العدو الإسرائيلي عملياتها العسكرية لليوم الـ 48 على التوالي،
مستهدفةً البنية التحتية والمنازل، ومخلفةً دماراً واسعاً. وقد أفادت التقارير بإجبار نحو 25 ألف فلسطيني على الإخلاء القسري من مخيمي طولكرم ونور شمس. كما وثقت التقارير تدمير منازل وممتلكات وتجريف الطرقات، وحتى استهداف المساجد وسيارات الإسعاف.
إلى جانب العمليات العسكرية، يتصاعد عنف المغتصبين في أنحاء الضفة الغربية ففي جنوب الخليل، هاجم مستوطنون ممتلكات الفلسطينيين، وأصيب فلسطيني بجروح. وفي نابلس، منع مستوطنون مزارعين من حراثة أراضيهم، وهي هجمات ممنهجة تدعمها حكومة وتشجع عليها.
وفي وقت مبكر اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي مدينة قلقيلية شمالي الضفة. كما اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وسط تحليق عدد من طائرات الاستطلاع.
وفي نابلس استشهد شاب متأثرا بإصابته الحرجة برصاص العدو الإسرائيلي مساء أمس الجمعة خلال اقتحام بلدة سالم شرقي المدينة.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشاب عمر عبد الحكيم داود اشتية (21 عاما) عقب إطلاق العدو الرصاص عليه خلال اقتحام البلدة، مما أدى إلى إصابته بالرأس، ووصفت إصابته بالحرجة، ونقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وكانت قوات العدو اقتحمت البلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود العدو الرصاص الحي والغاز السام المدمع بكثافة، كما احتجزوا طفلا في المنطقة.
وأصيب أيضا شاب برصاص قوات العدو خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابا (18 عاما) أصيب برصاص العدو الحي بالفخذ في بلدة بيتا، ونُقل إلى المستشفى.
كما تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ47 على التوالي، ولليوم الـ34 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.
ودفع العدو بتعزيزات عسكرية باتجاه طولكرم ومخيميها، ونشر فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وأسفر العدوان المستمر على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس ومثلهم من مخيم طولكرم.
كما خلّف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
ومنذ السابع من أكتوبر يكثّفُ “جيش” العدو الإسرائيلي من غاراته الجوية على الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 261 فلسطينياً على الأقل، هذه الغارات، إلى جانب العمليات البرية، أسفرت عن نزوح 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وهو أكبر نزوح منذ عام 1967.
الوضع الإنساني في المناطق المتضررة يتدهور بشكل كبير، مع استمرار عمليات العدو العسكرية ويعيش الأهالي والمهجرين كارثة حقيقية في ظل التهجير القسري وتدمير المنازل والبنية التحتية.
للاشتراك بمجموعة العين برس على واتس أب
اشترك بقناة تيلجرام
تابعنا على منصة إكس “تويتر”