يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، أسفر عن 12 شهيداً ودماراً هائلاً في البنية التحتية.
وأفاد مراسل وكالة “صفا”، بأن قوات العدو أحرقت عدداً من المنازل في مخيم جنين، كما أجبرت عشرات العائلات على النزوح من المخيم تحت التهديد، منوهاً بانقطاع التيار الكهربائي والماء والإنترنت.
وأضاف، أن جنود العدو أحرقوا عدة منازل تعود لمواطنين في طلعة الغبز في المخيم، ومنزلاً قرب مسجد الأسير، كما أجبرت القوات عائلات أحمد وفياض وإبراهيم أبو السلامة على إخلاء منازلها وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وأشار إلى أن قوات العدو أجبرت عشرات العائلات في أحياء المخيم وتحت تهديد السلاح على إخلاء منازلهم، كما أجبرتهم على سلوك طرقٍ صعبة دمرتها جرافات العدو، للوصول إلى دوار العودة باتجاه وادي برقين، ومن هناك يتم نقلهم بمركبات المواطنين.
ولفت إلى أن قوات العدو فرضت حصاراً مشدداً على مخيم جنين وأغلقت مداخله، وأجبرت الأهالي من شارع مهيوب وبعض حارات المخيم، على الخروج من منازلهم ومغادرة المخيم قسراً، عبر طريق واد برقين.
موضحاً أن جيش العدو قصف المنزل المحاصر في حي الجابريات بمدينة جنين بقذائف “إنيرجا” ما أدى إلى اشتعال النيران.
وكانت جرافات العدو دمرت الشارع الرئيس لمستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، ما جعل نقل الجرحى صعبة للغاية، كما فرضت حصاراً مشدداً على مستشفيي الرازي وابن سينا في المدينة لاعتقال من تريد من جرحى العملية العسكرية.
وأُعلن صباح اليوم الخميس، استشهاد الشابين قتيبة وليد أحمد شلبي (30 عاماً)، ومحمد أسعد محمود نزال (25 عاماً)، من بلدة قباطية، بعد حصار منزل كانا فيه في بلدة برقين غرب جنين، ما يرفع عدد الشهداء خلال ثلاثة أيام من العدوان إلى 12.
وفي ذات السياق، نكلت أجهزة أمن السلطة بناشطين من كتيبة جنين تم اعتقالهم من قرية رابا جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية.