ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الثلاثاء، كلمة بمناسبة ذكرى هروب المارينز الأمريكي من العاصمة صنعاء.
وتوجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالحمد والشكر لله الذي حقق لشعبنا اليمني المسلم العزيز الانتصار العظيم بالهروب المُذل للمارينز الأمريكي من صنعاء. موضحا أن هروب المارينز الأمريكي من صنعاء نعمة كبيرة من الله ونصرا عظيما وإنجازا كبيرا للشعب اليمني فهروب المارينز من صنعاء فشل للمشروع الأمريكي في السيطرة التامة على بلدنا بكل ما يترتب عليها من نتائج.
وأوضح السيد أن هروب المارينز الأمريكي من صنعاء كان ثمرة كبيرة ومهمة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر. مؤكدا أن الخلاص من الهيمنة الأمريكية والسيطرة الأمريكية حفظ لشعبنا العزيز كرامته الإنسانية لأنه لا يمكن لأي شعب في كل الدنيا أن يكون حرا في الوقت الذي تسيطر أمريكا عليه في كل شؤونه ولذلك فالخلاص من الهيمنة الأمريكية حفظ لشعبنا العزيز كرامته الإنسانية وحريته واستقلاله وحفظ له أيضا لشعبنا عزته الإيمانية. وأضاف: “لا يمكن أبدا أن تجتمع العزة الإيمانية لشعب مسلم مع سيطرة الأمريكيين عليه وتدخلهم في كل شؤونه ومساعيهم لطمس هويته”.
وقال السيد: لا يليق بشعبنا العزيز أن يكون في صنعاء حفنة من المجرمين الأمريكيين بكل ما هم عليه من كفر وإجرام وحقد وفسق وفجور فشعبنا العزيز الذي هو أكثر الشعوب محافظة على القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية حتى في أعرافه وعاداته وتقاليده”. لافتا إلى ان الأمريكيين يتبنون الشذوذ الجنسي والمفاسد الأخلاقية ويسعون للترويج لها ويجعلون ذلك من أولوياتهم العملية في أي بلد يسيطرون عليه.
ولفت إلى أن النعمة عظيمة على شعبنا العزيز في تحرره من الهيمنة والسيطرة الأمريكية لأن هروب المارينز الأمريكي من صنعاء يعني فشل المشروع الأمريكي في السيطرة على بلدنا. لافتا إلى أن تواجد الأمريكيين في صنعاء كان في موقع الآمر الناهي المسيطر النافذ الذي يصغي له كل المسؤولين في الصف الأول. موضحا أن برنامج الأمريكيين كان بأن يتجهوا ببلدنا إلى حافة الانهيار في كل المجالات فالأمريكيين استثمروا في الأزمات السياسية داخل بلدنا وعملوا على تأزيمها أكثر وأكثرو عملوا على انهيار القوة العسكرية لبلدنا وأن يعززوا سيطرتهم العسكرية من خلال القواعد ولو استمر التواجد الأمريكي في صنعاء لكانت قواعدهم قد انتشرت في كل المواقع الاستراتيجية في اليمن
وقال السيد: الأمريكيون كانوا يتجهون باليمن نحو الانهيار الاقتصادي التام بالرغم من توفر الموارد الاقتصادية، ولم يكن في حالة حصار أو حرب معلنة، كما عمل الأمريكيون على اختراق جوانب التعليم والصحة والقضاء وكانوا ينخرون مؤسسات الدولة بكلها وعملوا على اختراق الحالة الشعبية داخل بلدنا وحاولوا أن يتحكموا حتى بالخطاب الديني وعملوا على إحكام سيطرتهم التامة على بلدنا بما يخدمهم هم ويحقق مصالحهم، وبما فيه الشر والخسران التام لشعبنا العزيز.
وأكد أن العمل على الخلاص من السيطرة الأمريكية على بلدنا كان ضرورة بكل الاعتبارات. لافتا إلى أن من كان لديهم توجهات أخرى مبنية على أساس الاسترضاء للأمريكي هفي توجهات غبية بكل ما تعنيه الكلمة.
الخطر الأمريكي
وأوضح أن الأمريكي استفاد بشكل كبير من توجه السلطة آنذاك وبعض الأحزاب التي سعت إلى استرضائه. مؤكدا أن من ينظرون إلى الأمريكي أنه فاعل خير وجهة يمكن الاعتماد عليها لتحقيق المصالح والمكاسب فنظرتهم غبية وخاطئة. لافتا إلى ان التوجه الحقيقي بالنسبة للأمريكي هو يعتمد على السيطرة بطمع وبحقد ويستخدمون أي خطط وأساليب لتحقيق هذا الهدف
وبيّن أن الأمريكي يحمل الطمع تجاه بقية البلدان ويسعى على الاستحواذ بالدرجة الأولى وأن يحظى دائما بنصيب الأسد من كل ثروات البلدان ومصالحها وهناك شواهد على الطمع الأمريكي عندما نسمع ما يقوله ترامب ويعبّر به عن الأطماع الأمريكية حتى في بلدان غير إسلامية
وأكد أن الأمريكيين يعتبرون هذه الأمة أكلة ووجبة ويعتبرون من يملك الثروات الهائلة منها بقرة حلوبا . لافتا إلى أن ما يميز ترامب عن غيره من رؤساء أمريكا أنه يعبّر عن التوجهات الأمريكية بشكل صريح ومكشوف، لأن العادة في الأسلوب الأمريكي هو اعتماد الخداع وأن يكون هناك غطاء بعناوين زائفة فترامب يعبّر عن التوجهات الأمريكية بشكل صريح ومكشوف، لأن العادة في الأسلوب الأمريكي هو اعتماد الخداع وأن يكون هناك غطاء بعناوين زائفة.
وشدد على أن الأمريكيين يجيدون نهب الشعوب والاستئثار بخيراتها ويعطون لذلك عناوين زائفة ولكن ترامب يتحدث بصراحة ولا يتحمل أن يقدم تلك العناوين التي تغطي الأهداف الحقيقية للأمريكي والفارق أن ترامب يتحدث بصراحة، وإلا فالواقع يشهد على الطمع والشجع الأمريكي في كل المراحل . مؤكدا أن الأمريكيين يتعاملون باستغلال إلى أقصى حد، ويعتبرون الانبطاح أمامهم والقبول بهم فرصة ثمينة لإحكام سيطرتهم. مؤكدا أن الأمريكيين لا يتعاملون باحترام مع الآخرين ليقابلوا الإيجابية بمثلها. مؤكدا أن الأمريكي متوحش ومستكبر ومفلس من الأخلاق والقيم وجشع جدا ويعمل على استغلال البلدان دون اعتبار حقوقها وحريتها.
وأشار إلى أن المصالح هي الاعتبار الأول بالنسبة للأمريكي والذي يتحرك على أساسه ويتعامل من خلاله مع البلدان ومع أمتنا الإسلامية، كما أن الأمريكي مع الطمع يحمل الحقد والنظرة المستهترة، وليس للمسلم عنده أي قيمة سواء كان عربيا أو غير عربي.
وأكد السيد أن التودد للأمريكي والاسترضاء له لا يقرب من الأمريكي لينظر نظرة إيجابية ومحترمة، إنما ينظر لمن يتودد له نظرة محتقرة بشكل أكثر. مضيفا أن المشروع الأمريكي الإسرائيلي هو مشروع تدميري عدواني يستهدف أمتنا استهدافا خطيرا بهدف احتلال رقعة جغرافية كبيرة من بلدان أمتنا، كما يسعى المشروع الأمريكي الإسرائيلي إلى مصادرة المقدسات، ليس فقط المسجد الأقصى بل ومكة والمدينة هي جزء من المشروع الصهيوني.
حريتنا دين وعزتنا إيمان
وجدد السيد القائد التأكيد على موقفنا الثابت في رفض السيطرة الأمريكية على بلدنا وسنعمل على الدوام على صون هذا المكتسب العظيم وهو حرية شعبنا واستقلاله، لأن هذا مهم في الكرامة الإنسانية وفي العزة الإيمانية
وأوضح أن تحقق هذا المكتسب العظيم بفضل الله تعالى وبوعي وحركة وثورة شعبنا العزيز وهذه الحرية وهذا الاستقلال سيعم بإذن الله ربوع اليمن وأضاف: موقفنا هذا ضد الهيمنة الأمريكية وضد السيطرة الأمريكية والذي يعبر عن إرادة شعبنا العزيز وينسجم تماماً مع هويته الإيمانية.
وأوضح أن حريتنا دين وعزتنا إيمان ولن نخضع إلا لله تعالى ونحن نعتمد عليه ونتوكل عليه ونثق به وموقفنا حاسم وثابت مهما كانت التحديات لأنه يستند إلى أسس لا يمكن التفريط بها ولا المساومة عليها. لافتا إلى اننا ندرك المخاطر الحقيقية للسيطرة الأمريكية، وأن ذلك خسارةٌ للدين والدنيا، خسارة لمستقبل أي بلد مهما كان.
الدروس من هروب المارينز
وأوضح أن الدرس الكبير من ذكرى الهروب المذل للمارينز الأمريكي، وهم يحطمونهم أسلحتهم بأيديهم، أن الشعوب تنتصر عندما تتحرك بإرادة صادقة وتوكل على الله. وأضاف: الأمريكيون هربوا من بلدنا أذلاء وخرجوا ليتآمروا من بعيد وليورطوا الأغبياء ليقاتلوا بالنيابة عنهم ويدفعوا لهم المال في الوقت نفسه.
ولفت إلى أن موقف الأمريكي يعتمد بالدرجة الأولى على الاختراق واستغلال الآخرين، وإلا فهو ضعيف أمام كل شعب يتحرك بإرادة جادة وصادقة وتوكل على الله ولدى شعوبنا كل عناصر القوة لتحقيق الانتصار من الإيمان بالله والانطلاقة وفق توجيهاته بقيم دينها وأخلاقها.
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الأمريكيين هربوا أذلاء من اليمن بعد أن كانوا يقفون بطغيان وتكبر، تنحني أمامهم رؤوس كل المسؤولين ويخشعون لهم.