السيد القائد: القاعدة مع العدو الإسرائيلي “وإن عدتم عدنا”/ جاهزون لإسناد غزة إذا تنصل العدو

تحدث السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته، اليوم الخميس، عن آخر التطورات والمستجدات إلى مميزات الموقف اليمني وتبعاته وتأثيره على العدو الأمريكي والإسرائيلي، كما تحدث عن العقبات والتحديات التي واجهها شعبنا اليمني على مستوى تقنيات العدو والضغوط الاقتصادية والسياسية وصولا إلى زرع الخلايا التجسسية، إلا أن شعبنا اليمني العظيم صمد واستمر في إسناد غزة وطوّر من أسلحته وتقنياته العسكرية، كما تحدث السيد عن التحرك الفاعل لمختلف مكونات الشعب اليمني. مؤكدا على الجهوزية العالمية لأي خيارات في حال لم يلتزم العدو الإسرائيلي بالاتفاق، مع التأكيد أن ما حصل ليس سوى جولة وبالتأكيد القاطع فهناك جولات قادمة مع العدو الإسرائيلي.

وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن عملياتنا الإسنادية بالصواريخ والطائرات المسيرة، والعمليات البحرية استمرت بشكل كبير وبزخم مهم بحسب الإمكانات. مؤكدا أن النجاحات التي تحققت على مستوى العمليات البحرية واضحة، ولها تأثيرها الكبير وأهميتها الإستراتيجية.

وبيّن أن الأمريكي دخل في عدوان على بلدنا إسنادا منه للعدو الاسرائيلي في جولتين متتابعتين بالشراكة مع بريطانيا. مؤكدا أن الأمريكي سعى مع الإسرائيلي والبريطاني بكل جهد ضد بلدنا واستخدم وسائل قتالية متطورة وأتى بـ5 حاملات للطائرات خلال الجولتين كما استخدم العدو على مستوى سلاح الجو طائرات بي 2 وبي 52 ومختلف ما يمتلكه من سلاح الجو والقنابل والصواريخ لاستهداف موقف بلدنا، كما حاول الأمريكي بكل جهد أن يوقف العمليات البحرية وأن يؤمن للعدو الإسرائيلي العودة إلى الملاحة البحرية. وأكد أن العدو الإسرائيلي لم يتمكن من الاستمرار في مسار البحر الأحمر باب المندب، خليج عدن، البحر العربي.

وكشف السيد أن العدو الأمريكي نفذ مع البريطاني ومعه الإسرائيلي تقريبا من ثلاثة آلاف غارة وقصف بحري. موضحا أن العدو الأمريكي ومعه البريطاني والإسرائيلي كثف الاستهداف لبلدنا على مستوى استهداف الأعيان المدنية، كما سعى العدو الأمريكي ومعه البريطاني والإسرائيلي لتدمير القدرات الصاروخية وقدرات الطيران المسير وفشل فشلا ذريعا. وأضاف: “خابت آمال العدو الأمريكي وأسقطت عليه الكثير من طائرات ام كيو تسعة إلى درجة أن سقطت هيبتها.

وأكد أن حاملات الطائرات التي هي رمز قوة العدو الأمريكي وعنوان سيطرته العسكرية وصلت إلى أن تحولت إلى عبء على الأمريكي. موضحا أن الأمريكي أصبح خائفا على حاملات الطائرات وهربت في نهاية المطاف من مسرح المواجهات.

وقال السيد: “القادة العسكريون والمسؤولون في البحرية الأمريكية عبروا عن مستوى المعركة البحرية مع قواتنا المسلحة بأنها لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ووصل مستوى التأثير والفاعلية للعمليات اليمنية إلى درجة أنه صدم من استخدام قواتنا للصواريخ الباليستية في العمليات البحرية بدقة”.

وأوضح أن استخدام الصواريخ الباليستية أزعج الأمريكي كثيرا وكان هذا لأول مرة في التاريخ وهذا مما أدهش الأمريكي. مؤكدا أن الأمريكي فشل في نهاية المطاف فشلا تاما، ولم ينجح لا في منع الموقف اليمني، أو في الحد منه، أو في تعطيل هذه القدرات أو تدميرها.

تطورات القدرات العسكرية
وبيّن السيد القائد أن عملية التطوير والابتكار استمرت وكان مسارها مسارا ناجحا منذ البداية على مستوى المديات وعلى مستوى التجاوز لكل ما بحوزة الأعداء من وسائل الحماية والاعتراض واستمرت عملية التطوير والابتكار وكان مسارها مسارا ناجحا منذ البداية على مستوى المديات وعلى مستوى التجاوز لكل ما بحوزة الأعداء من وسائل الحماية والاعتراض. وأضاف: “كان هناك ما بيننا وبين فلسطين الكثير من الحماية والسعي للاعتراض لأي شيء يذهب باتجاه فلسطين وعلى مستوى البحر ومع ذلك فشلوا”.

وأشار إلى أن مسار المواجهة حول التحديات إلى فرص، وكان مسارا قائما على الابتكار وأدهش الأعداء. موضحا أن جزء من المعركة مع الأعداء هو معركة الابتكار المتجدد في تجاوز ما بحوزتهم من تقنيات وإمكانات.

وأكد أن عمليات البحرية كانت ناجحة جدا والدور الذي أسهمت به كان مهما للغاية. مضيفا أن الدور الذي أسهم به الدفاع الجوي كان مهما للغاية وشهد الأعداء أيضا عن مدى تأثيره وهم يلحظون أنه في تطور مستمر. مؤكدا أن الدور العظيم للقوات الصاروخية وللطيران المسير مما شهد به الأعداء وفشلوا أيضا في التأثير على هذا الموقف.

وجدد التأكيد على أن الأعداء لم ينجحوا لا في تدمير القدرات ولا في الحد من العمليات ولا في الضغط للتوقف عن الإسناد. مشيرا إلى أن الأعداء لاحظوا كيف تكيفت قواتنا مع التحديات وحولتها إلى فرص وكل هذا بتوفيق الله بمعونته، بتأييده، برعايته، بنصره، بهدايته.

محاولات الأعداء للضغط على البلد
وأوضح السيد أن الأعداء اتجهوا للضغط الاقتصادي بإجراءات عدوانية وتعسفية، فاستهدفوا الملف الإنساني، واستهدفوا الأعيان المدنية، كما حاول الأعداء تشديد الحصار وفشلوا في أن يتراجع شعبنا في الضغط عليه لكي يتراجع عن موقفه. مؤكدا أن شعبنا العزيز ثبت وصبر وواصل مشواره وجهاده بعنفوان وبثبات عظيم وشعبنا بقدر ما قدم من الشهداء، إنما ازداد ثباتا وصمودا وعطاء. لافتا إلى أن ما يقدمه شعبنا من الشهداء هو شاهد على مصداقية موقفه، لأنه انطلق في الموقف وهو حاضر لأن يقدم الشهداء، كما أن شعبنا يدرك أن ما يقدمه من شهداء في سبيل الله ليس خسارة، وهو في إطار الموقف الحق وشرف عظيم. مؤكدا أن التضحيات لا تؤثر على شعبنا العزيز في قدراته وإمكاناته وكوادره ولا تؤثر على قوة الموقف وقوة الإنتاج وقوة العطاء.

المنظمات الدولية في صدارة خلايا التجسس
وأوضح السيد أن المجال الأمني من المسارات ذات الأهمية البالغة في المواجهة مع الأعداء، لأنهم يركزون عليه وهو التوأم للمجال العسكري. مشيرا إلى أن الأعداء حاولوا أن يحركوا الكثير من الخلايا التجسسية التي تعمل لصالحهم لتوفير المعلومات والإحداثيات وتنفيذ عمليات إجرامية. موضحا أن الخلايا التجسسية تسعى لإثارة الفوضى في الداخل لمصلحة الأمريكيين والإسرائيليين.

وأكد أن كل المسارات التخريبية التي تستهدف أمن شعبنا فشلت فشلا كبيرا مقارنة بما قدمه الأعداء في هذا الجانب من إمكانات هائلة ومغرية.

وبين أن خلايا العدو التجسسية ضد بلدنا حظيت بتدريب كبير وزودت بوسائل حساسة وخطيرة.

وكشف السيد القائد أن من أخطر الخلايا التجسسية التي نشطت هي من المنتسبين لمنظمات تعمل في المجال الإنساني، ومن أبرزها برنامج الغذاء العالمي واليونيسف. وأضاف: “كان هناك خلايا تجسسية تحتمي بالانتساب إلى المنظمات الإنسانية، وتجعل من ذلك غطاء لنشاطها العدواني الخطير”.

وأكد أنه تم الحصول على معلومات قاطعة عن الدور التجسسي العدواني الإجرامي للخلايا التي تم اعتقالها من المنتسبين للمنظمات الإنسانية. مؤكدا أن من الجرائم البارزة للخلايا التجسسية من المنتسبين للمنظمات أن لها الدور الأساس في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة. وأضاف: “كان هناك دور أساس في جريمة استهداف الحكومة من خلال الرصد للاجتماع وفي الإبلاغ للعدو الإسرائيلي ومواكبة الجريمة، في جريمة استهداف الحكومة كان هناك دور لخلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، على رأسها مسؤول الأمن والسلامة لفرع البرنامج في اليمن.

كما أكد أننا على ثقة وتأكد تام من الحقائق المتعلقة بالخلايا المنتسبة للمنظمات، ونمتلك عليها كل الدلائل. وأضاف: “حرصت على توضيح خلايا المنظمات، لأن البعض لا يعون هذه الحقائق ويتأثرون بالضجة الإعلامية ويتصورون أن هناك استهداف غير مبرر لتلك الخلايا وعدم تقدير لدورها في المنظمات الإنسانية”. وأوضح السيد أننا حريصين كل الحرص على ما فيه الخير لشعبنا وخدمته، لكن المسألة لا تختلف أبدا عن مصائد الموت التي لعب بها الأمريكي في قطاع غزة إلا في الشكل

وأشار إلى أن الأمريكي والإسرائيلي رأوا في المنظمات الإنسانية غطاء مهما يحمي تلك الخلايا من الاعتقال ويسهل لها التحرك بالإمكانات والوسائل التي يزودونها بها.

وكشف أنه تم تزويد خلايا المنظمات بأجهزة ووسائل للرصد والاستهداف، وأجهزة تقنية لاختراق الاتصالات، كما تم تزويد خلايا المنظمات بأجهزة وإمكانات تجسسية تستخدم عادة لدى أجهزة الاستخبارات العالمية، ولدينا الأدلة على كل ذلك.

وأوضح أن كل اللوم يتوجه للأمم المتحدة ولتلك المنظمات التي بدلا من أن يكون لها موقف من الأمريكي والإسرائيلي في مقابل اختراقه لها وتحريكه لمنتسبيها. وأضاف: “توجيه اللوم إلى الأجهزة الأمنية وإلى الحكومة في صنعاء محاولة لتبرئة مجرميهم وتلك الخلايا التي قامت بذلك الدور الإجرامي.

وبيّن أن في كل العالم حتى في البلدان الغربية وحتى في مواثيق الأمم المتحدة ليس هناك أي نص أو قانون يبيح للمنتسبين إلى المنظمات الإنسانية أو المنظمات الأممية أن تقوم بالأعمال التجسسية والعدوانية والإجرامية في أي بلد. مؤكدا أنه لا يوجد ما يحمي منتسبي المنظمات الإنسانية من المحاسبة والمساءلة ويبيح لها ذلك. موضحا أن ما قامت به تلك المنظمات خارج عن دورها الإنساني بل دورها دور عدواني إجرامي يستهدف شعبا ودولة.

ولفت إلى أن ما يجري من تهويل ولوم وضغط إعلامي وضغط سياسي إنما يهدف فقط لتأمين الحماية للخلايا لتواصل نشاطها الإجرامي ضد هذا الشعب. لافتا إلى أنه كان هناك محاولة لإثارة الفتن والفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي وفشلت فشلا ذريعا.

وجدد التأكيد على أن شعبنا العزيز انطلق من منطلق إيماني وجهادي ولذلك هو مستمر في بناء قدراته ومحافظ على كل عناصر القوة.

مميزات الموقف اليمني
وأوضح السيد القائد أن ميزة جبهة الإسناد من يمن الإيمان والحكمة والجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس هي التحرك الشامل الرسمي والشعبي، فالموقف الرسمي والشعبي في جبهة الإسناد اليمنية كان متحررا من السقف الأمريكي ومنطلقا على أساس معيار الواجب الديني. مؤكدا أن الموقف اليمني تميز بزخم شعبي عظيم، وزخم هائل في الأنشطة وبثبات واستمرار فالأنشطة الشعبية في اليمن غير مسبوقة، لا مثيل لها عالميا والمظاهرات المليونية الأسبوعية التي لم تتوقف على مدى عامين.

وبيّن أن الخروج المليوني الأسبوعي لشعبنا كان عظيما يملأ كل الساحات وصلت إلى أكثر من 1400 ساحة، والمظاهرات والوقفات الأسبوعية والندوات والأنشطة المتنوعة لم تتوقف لكل فئات الشعب اليمني وأنشطة التعبئة العامة. ولفت إلى أن هناك اهتمام كبير في مسار التدريب والتأهيل العسكري ومخرجاته أكثر من مليون مجاهد. مؤكدا أن هناك نقلة في المستوى الثاني من التدريب والتأهيل.

التحرك العلمائي والشعبي الفاعل
وأوضح أن الأنشطة بلغت مئات الآلاف من الأنشطة المتنوعة وفي مقدمة الأنشطة والفعاليات ما قدمته وقامت به رابطة علماء اليمن وبرعاية وعناية سماحة المفتي السيد العلامة شمس الدين شرف الدين حفظه الله. مؤكدا أن ما قامت به رابطة علماء اليمن ومعها العلماء والخطباء من جهد توعوي وإعلان مواقف وإصدار بيانات هو يقدم النموذج الراقي لعلماء الدين. موضحا أن نشاط رابطة علماء اليمن المكثف والمستمر هو تحرك بحرارة المسؤولية لاستنهاض الشعب ورفع مستوى الوعي.

وأكد أن علماء اليمن قدموا النموذج الراقي لعلماء الدين وكيف يجب أن يكونوا في صدارة الأمة وهي تواجه الكفر والشر المتمثل بالصهيونية العالمية. وأضاف: كان لعلماء اليمن الشرف الكبير في أن يتصدروا الشعب في أنشطتهم واهتمامهم ونزولهم في أوساط الناس في مختلف المناسبات، مواقف علماء اليمن قوية وصريحة وواضحة وترقى إلى مستوى المسؤولية، وتعبر بحق عن الواجب الديني والواجب الإسلامي”.

وفيما يتعلق بالقطاع الطلابي والجامعي فأكد السيد الأنشطة والمظاهرات البارزة والكثيرة للطلاب وأساتذة وكوادر الجامعات اليمنية وللقطاع الطلابي، وللمدرسين في المدارس. موضحا أن مما تميز به شعبنا عن الكثير من البلدان العربية والإسلامية هو النشاط على مستوى الجامعات والمدارس والأنشطة الكثيرة جدا. وأضاف: “الفعاليات المتنوعة والمظاهرات والوقفات في القطاع الطلابي والجامعي كان نشاطا مميزا وعظيما ومشرفا وراقيا.

وأضاف أن الوقفات القبلية المسلحة وقفات كبرى لكبرى القبائل اليمنية خرجت برجالها وعتادها وسلاحها وعبرت عن موقفها الأصيل. مؤكدا أن قبائل اليمن لها موقف شجاع، وثابت على النهج الإيماني والقرآني وأفشلت الكثير من المؤامرات التي سعى أعداء الإسلام إلى إضعاف موقف الشعب أو اختراقه أو إغراقه في الفتن. مضيفا أن القبائل اليمنية أفشلت الكثير من المؤامرات وحافظت على السلم الاجتماعي ووجهت الجهود والاهتمامات في إطار الموقف العظيم. لافتا إلى أن القبائل اليمنية قدمت الشهداء وأسهمت كل الإسهام بالعطاء المالي وغيره في إطار هذا الموقف العظيم في إطار الجهاد في سبيل الله.

الدور الإعلامي في إسناد غزة
وأوضح السيد القائد أن المسار الإعلامي هو من المسارات المهمة في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وهو مسار مهم وحساس وساخن. مشيرا إلى أن من أكثر ما يركز عليه الأمريكيين والإسرائيليين هو السعي للتأثير على الرأي العام من خلال وسائل الإعلام كذلك الصهيونية اليهودية العالمية تحركت منذ وقت مبكر في الجانب الإعلامي، ولذلك تمتلك الإمكانات الهائلة ولديها الكثير من العملاء والأبواق. مؤكدا أن الأعداء يتحركون ولديهم الكثير من الأدوات ممن ينتسبون إلى هذه الأمة، يقدم نفسه بأنه عربي مسلم لكنه في واقع الحال بوق للصهيونية. وأضاف: “هناك من يعمل من أبناء الأمة وفق موجهات وعناوين العدو في إطار الحرب النفسية لاستهداف الأمة وتشويه كل من يقف ضد العدو الإسرائيلي”.

وبيّن أن من يتحرك ضد اليهود الصهاينة، تتحرك ضده ماكينة إعلامية هائلة لاستهدافه وبشكل مكثف. مؤكدا أن فرسان الجهاد في ميدان الإعلام تحركوا بشكل عظيم وفعال ومؤثر.

وقال السيد: “أتوجه إلى فرسان الجهاد في ميدان الإعلام بالتحية ولإعزاز والتقدير على ما بذلوه ويبذلونه من جهد، ولا يزال هذا الدور مهما وعلى فرسان الجهاد في ميدان الإعلام أن يستمروا بكل فاعلية وأن يعملوا باستمرار على تطوير أدائهم وإنتاجهم. مؤكدا أن دور فرسان الجهاد في ميدان الإعلام مهم وعظيم إلى درجة أن الأعداء يشتكون من فاعلية هذا الدور، ومن مستوى تأثيره.

وأشار إلى أن الإعلام من الجبهات المهمة والحساسة في الصراع بين الأمة وعدوها اللدود اليهود الصهاينة ومن معهم. موضحا أن فرسان الجهاد في ميدان الإعلام قدموا الشهداء وساهموا بشكل كبير في مواجهة أبواق الصهيونية.

الأعداء يستمرون في التآمر والمطلوب هو الجهوزية العالية
وأوضح السيد أن العدو الإسرائيلي والعدو الأمريكي الشريك له في كل جرائمه لا يزال يشكل خطرا مستمرا على أمتنا فالمخطط الصهيوني قائم والأعداء يعملون على أساسه وهو منطلقهم. وأضاف: “حالة التهديد والخطر الصهيوني على الشعب الفلسطيني في كل فلسطين، ومن ذلك في قطاع غزة حالة مستمرة، ما تم كان عبارة عن جولة وقد تكون هدأت ولكن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي دائما في عمل على كل المستويات.

وبيّن أن من نتائج جريمة القرن أن تعي الأمة حقيقة العدو الإسرائيلي وخطورته وخطورة التهاون تجاه مؤامراته وضرورة التخلص منه. وأضاف: “المؤسف والاتجاه المعاكس من البعض من الموالين لأمريكا و”إسرائيل” ومن المغفلين الذي يسعى دائما إلى صرف أنظار الأمة عن ذلك، وإشغالها بعناوين أخرى، يجب أن نتبين وأن نتأمل في الفرق ما بين الاتجاهين، الاتجاه الإسرائيلي الأمريكي الذي ما بعد كل جولة يستمر في مسارات تخدم أجندته”.

وقال السيد: “الأمريكي والإسرائيلي يستمر في مخططاته ضد الأمة ويبني نفسه للجولة الأخرى لجولة قادمة، الأمريكي والإسرائيلي يستمر في مخططاته سواء كانت هناك اتفاقيات، جولات في الميدان، مواجهة عسكرية، العدو يتجه دائما إلى تثبيت سيطرته، وإلى الإعداد لتوسيع نطاق تلك السيطرة وفق المخطط الصهيوني”.

وأكد أن الإسرائيلي والأمريكي يمارسون الخداع ضد أمتنا، بينما يتجه العرب في الوضع الداخلي بما يخدم العدو وكأن الصراع انتهى، وكأن فلسطين قد تحررت.

وشدد على أهمية أن نحافظ على ما حققه شعبنا العزيز في إطار موقفه العظيم، في مستوى الوعي والروحية الجهادية والاهتمام على كل المستويات، كما يجب أن نحافظ على ما حققه شعبنا العزيز في مستوى بناء القدرات العسكرية والتدريب والتأهيل وأن تبقى كل مسارات العمل قائمة.

وقال السيد: في حال توقف العدوان الإسرائيلي والحصار على غزة، فهي جولة، وهناك جولات قادمة بالتأكيد ولا شك في ذلك”. وأكد أن العدو الإسرائيلي لن يترك فلسطين ولن يترك الأمة، ومعه الأمريكي الشريك والداعم”.

وأشار إلى أن من المكتسبات الكبرى لعملية طوفان الأقصى، مواصلة الأنشطة في مختلف بلدان العالم فهناك صحوة ضمير ويقظة عالمية في كثير من الشعوب والتحرك الشعبي العالمي كان له دور مع محور الجهاد والمقاومة في الضغط على الأمريكي والإسرائيلي لإيقاف العدوان على قطاع غزة وينبغي البناء على الحراك الشعبي العالمي ليتنامى بشكل أكبر في إطار الوعي تجاه القضية الفلسطينية والمظلومية الفلسطينية.

وتطرق السيد إلى ثورة الـ14 من أكتوبر 1963م ، موضحا أن ثورة 14 أكتوبر ذكرى مجيدة وخالدة لشعبنا اليمني العزيز ونؤكد على أهمية أن تتضمن الأنشطة التعليمية الإعلامية أبرز الحقائق المهمة عن حقبة الاحتلال البريطاني وما يتعلق بها من جرائم ومن خيانات وعمالة ومن الأسباب التي تساعد العدو على الاحتلال والسيطرة.

الأنشطة الشعبية.. دعوة لمسيرات مليونية
وأوضح السيد القائد أن من أبرز الأنشطة العظيمة والمهمة والراقية لشعبنا هو الخروج المليوني، والبعض كانوا مرابطين ومستمرين في كل أسبوع. مشيرا إلى أن لجنة نصرة الأقصى برئاسة القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح ورفاقه كان لهم دور وإسهام مهم في الاهتمام بهذه المظاهرات والدعوة لها والتنظيم لها. وأضاف: “اللجان المنظمة والجانب الأمني والمسؤولون والوجاهات الاجتماعية والناشطون الثقافيون أسهموا إسهاما عظيما في استمرار الخروج الأسبوعي المليوني بزخم عظيم جدا ونموذجي لا مثيل له في العالم”.

وتوجه السيد القائد إلى من أسهموا في استمرار الخروج الأسبوعي المليوني بالتحية والإعزاز والإكبار والتقدير.

وقال السيد: ” نؤكد للعالم وللعدو الإسرائيلي ولإخوتنا المجاهدين في فلسطين حضورنا المستمر وجهوزيتنا الدائمة لعمليات الإسناد في حال عاد العدو الإسرائيلي لعدوانه، نؤكد حضورنا وجهوزيتنا في أي تطورات أخرى في مستوى هذا الموقف وما يستوجب هذا المستوى من الموقف.

وأكد أن القاعدة مع العدو هي وإن عدتم عدنا، ونحن مستمرون على هذا الأساس وواثقون بنصر الله بيقين تام بوعد الله عن مآلات هذا الصراع. موضحا أن العدو الإسرائيلي إلى فشل إلى هزيمة وكيانه كيان مؤقت والشعب الفلسطيني سيحظى بالحرية والاستقلال التام. وأضاف: “أمر الله آتٍ آتٍ في زوال الكيان الإسرائيلي الظالم المجرم”.

وفي ختام الكلمة دعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز للخروج المليوني الواسع يوم الغد إن شاء الله تتويجا لخروجه الأسبوعي في هذه الجولة و تأكيدا على الثبات وعلى الجهوزية لأي جولة تصعيد أو نكث من جهة العدو وتأكيدا على العمل المستمر في إعداد القوة والسعي للارتقاء في مستوى التحديات. وأضاف: “أرجو أن يكون الخروج عظيما حاشدا كبيرا في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات والساحات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *