أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، الاستمرار في عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني مهما كان العدوان الإسرائيلي على بلدنا، مؤكدا أن اجمالي عدد السفن التي تم استهدفها بلغ 228 سفينة.
وأكد السيد القائد أن ما يتعلق بالإسناد من يمن الإيمان والجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فإن العمليات العسكرية مستمرة وعمليات جبهة اليمن في هذا الأسبوع نفذت بـ 18 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة منها ما هو إلى العمق الفلسطيني استهدف أهدافا تابعة للعدو الإسرائيلي، ومنها ما هو في البحر ومنها ما هو تصدي للعدو الإسرائيلي.
وأوضح أن عمليات اليمن في البحر هي لمنع السفن التي تخالف قرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي، ويوم الخميس الماضي تم استهداف سفينة مخالفة لقرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي.
وكشف السيد القائد أن عدد السفن المستهدفة في عمليات الإسناد بلغ إلى 228 سفينة وهذا عدد مهم يشهد على مدى جدية الموقف اليمني وفاعليته وتأثيره، وفي نفس الوقت له تأثيره على العدو الإسرائيلي. لافتا إلى أن من المعروف عالميا أن عملياتنا في البحر حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وما نتج عن ذلك من خسائر كبيرة للعدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي.
وأكد أن هناك دلالة استراتيجية كبيرة في منع العدو الإسرائيلي من الملاحة عبر البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن موقف له أهمية استراتيجية كبرى يعترف بها كل العالم.
وفيما يتعلق بالأنشطة الشعبية فأكد السيد القائد أن المظاهرات في الأسبوع الماضي بلغت 1416 مظاهرة ووقفة في يوم الجمعة الماضي. وأضاف: “ما بعد العدوان الإسرائيلي يوم الخميس خرج شعبنا العزيز في يوم الجمعة خروجا مليونيا عظيما مشرفا وكبيرا”.
وبيّن أن الأنشطة المستمرة للتعبئة مستمرة بأنواعها، دورات عسكرية، مسير عسكري، مناورات، عروض عسكرية في عدد من المحافظات.
وأوضح أن العدوان الإسرائيلي في الأسبوع الماضي بما يقارب 35 غارة وقصف بحري استهدف منشآت مدنية. مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي الأسبوع الماضي كسابقاته من جرائم العدو الإسرائيلي وعدوانه على بلدنا لن يكسر إرادة شعبنا، فشعبنا العزيز انطلق في موقفه الحق والعظيم لنصرة الشعب الفلسطيني وضد العدو الإسرائيلي وضد استباحته للأمة وهو يعي عظمة أهمية وضرورة هذا الموقف بكل الاعتبارات، كما أن شعبنا يتحرك كجهاد في سبيل الله بقدسية الجهاد كفريضة إسلامية عظيمة مقدسة يترتب عليها المكاسب الكبرى في الدنيا والآخرة.
وأضاف: “موقفنا كجهاد في سبيل الله موصول بالله نتحرك في إطار تعليماته وهدايته وهذا الموقف ليس موقفا طائشا أو عبثيا أو سخيفا، موقفنا هو في إطار تعليمات الله وهدايته الحكيمة في كتابه الكريم وفي إطار فرائضنا وواجباتنا والتزاماتنا الإيمانية والدينية العظيمة والمقدسة، موقفنا هو في إطار الفطرة الإنسانية، في إطار مكارم الأخلاق، في إطار الموقف الراشد الواعي بخطورة العدو الصهيوني والمخطط الصهيوني، موقف شعبنا مبني على المنطلقات العظيمة في أعظم موقف مسؤول في غاية المسؤولية، وموقف في غاية الرشد والحكمة والصواب، موقف شعبنا موقف عظيم، موقف مهم، وموقف مؤثر ولذلك حينما نقدم التضحيات فهي تضحيات في سبيل الله محسوبة ومثمرة عند الله”.
وأكد أن كل ما نقدمه في إطار الموقف العظيم فهي محسوبة ومثمرة، فكل أشكال المعاناة في إطار الموقف هي محسوبة عند الله سبحانه الذي لا يخلف وعده بالأجر العظيم والخير في الدنيا والآخرة. موضحا أن كل معاناة ومتاعب سواء في المظاهرات أو في ميدان القتال في سبيل الله أو أي نشاط وتعب في إطار إغاظة الكفار هو مكتوب عند الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن التضحية بالنفس فوز عظيم وارتقاء إلى مقام الشهداء، ومعها الوعد الحقيقي من الله بالنصر الذي هو تتويج لكل التضحيات والجهود وكل التضحيات والصبر والجهود هي لمصلحة الناس، أما الله سبحانه فهو غني عن كل ذلك.
وشدد على أهمية أن نسعى لتجسيد القيم والمبادئ والمواقف الإيمانية لنحظى من الله بالوعد العظيم بالنصر. مؤكدا أن الخسارة هي في خيار الاستسلام وما ينتج عنه من سيطرة للعدو وما بعدها من استباحة تامة واستعباد وإذلال وإهانة وإبادة ونهب، مضيفا أن الخسارة الحقيقة هي في التعاون مع العدو بالتحرك أو دفع الأموال والاشتراك في ظلم الأمة، وفي هذا وزر رهيب وآثام عظيمة يستحقون عليها لعنة الله وسخطه.
خسارة العدو محسومة
وأكد السيد أن الأعداء لن يتركوا أحدا في هذه المرحلة لأنهم يسعون إلى السيطرة على الأمة واستباحتها، لافتا إلى أننا عندما نكون في إطار الموقف الحق مع الله وعلى أساس هديه وتعليماته فنحن في الاتجاه الصحيح لنبني أنفسنا وواقعنا وقوتنا وفي إطار قضية مآلاتها محسومة. مضيفا أن مآلات الصراع مع العدو الإسرائيلي محسومة مؤكدة في كتاب الله مهما كان فيها من تقلبات أو أحداث أو أوجاع وآلام وتضحيات فالعاقبة المحتومة للعدو الإسرائيلي في كتاب الله هي الزوال مهما كان حجم الدعم للصهاينة.
وقال السيد: “عندما نتحرك في إطار الموقف الحق في إطار تعليمات الله وتوجيهاته فنحن في الموقف الصحيح، التضحية فيه في محلها والجهود فيه مثمرة والنتائج محددة في إطار وعود الله”.
وأكد السيد القائد أهمية أن نستمر في موقفنا سعيا في الارتقاء والبناء لقدراتنا العسكرية وبناء دعائم وضعنا الاقتصادي على أساس من مواجهة التحديات والأخطار، كما ينبغي أن نبقى في اهتمام مستمر وتحرك مستمر فنحن في الموقف الصحيح وله صداه العالمي وله تأثيره الحقيقي والمؤكد والواضح والجلي على عدونا، عدو الله، عدو الإنسانية.
دعوة لمسيرات مليونية
وفي ختام الكلمة دعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة إن شاء الله تعالى خروجا عظيما كبيرا في العاصمة صنعاء في ميدان السبعين، وفي بقية المحافظات والساحات جهادا في سبيل الله واستجابة لأمره ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ووقوفا بوجه كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وخاطب الشعب اليمني قائلا: “أرجو أن يكون الحضور في مسيرات الجمعة كبيرا، عظيما، حاشدا، يجسد قيم شعب يمن الإيمان والعزة الإيمانية والكرامة الإنسانية، انفروا خفافا وثقالا وتحركوا بارك الله فيكم وكتب أجركم وبيض وجوهكم ورفع قدركم وحقق لكم وعلى أيديكم النصر العظيم للعباد والبلاد”.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :