في 17 من أكتوبر 2024 نعت حركة حماس زعيمها يحيى السنوار الذي مضى شهيدا في مواجهة مع قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح في مشهد خلده التاريخ.
لم تكن إسرائيل تتوقع أن الرجل الذي أطلقت سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل للأسرى سيكبدها أكبر خسارة في تاريخها ويفرض معادلة جديدة للصراع.
منذ اللحظات الأولى لعملية طوفان الأقصى التي غيرت مجرى تاريخ القضية الفلسطينية أثيرت تساؤلات كثيرة حول الهدف منها ومدى جدوائيتها.
لكن السنوار كان قد أدرك جيدا بأن فلسطين لن تتحرر من خلال المراكز الأممية والمحافل الدولية، لذا أطلق الرصاصة الأولى في قلبي كذبة عمرها 75 عاما.
وكان ذلك لأن إسرائيل كانت تظهر دائما كضحية لا تشوبها شائبة، بفعل الآلة الدعائية الهائلة التي تساندها، فأراد السنوار كشف القناع عن وجهها الإجرامي للعالم.
ومن هنا فإن “طوفان الأقصى” لم تكن مجرد انتفاضة مسلحة، بل صرخة وجود ولحظة انفجار تاريخي لليأس.
لقد غرقت إسرائيل في غزة وانهارت صورتها، ولم يعد بإمكانها ادعاء الديمقراطية، لأنها أصبحت رمزا للاستعمار والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
فالجميع بات ينكر شرعيتها من شعوب الدول الغربية وحتى طلاب جامعاتها ومفكريها، وهذا ما كان ليحدث لولا عملية طوفان الأقصى.
إسرائيل هي الخاسرة الأكبر في حرب غزة بلا شك، وذلك لأن حماس حافظت على تماسكها السياسي والعسكري وحققت الأهداف الاستراتيجية ليحيى السنوار.
فقد عادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي وتم إطلاق سراح قادة بارزين من سجون الاحتلال.. ولا يستبعد أن يكون بينهم السنوار القادم.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :