العين برس – اليمن – تعز
فيما يلقى الكثير منهم مصرعه على يد مجهولين تابعين للفصائل المتصارعة في مناطق سيطرة التحالف أشاد أئمة المساجد السلفيين بسلطات الحوثيين وأكدوا تعاونهم معهم بكل جدية.
والتقى عضو مجلس صنعاء السياسي محمد علي الحوثي الاثنين بصنعاء، مشائخ السلفيين من محافظتي إب وتعز.
وفي اللقاء أشاد الحوثي بدور المشائخ السلفيين في محافظة إب للحفاظ على لُحمة المجتمع وتماسكه، والذي انعكس في حالة الانسجام التي تشهدها المحافظة، وشدد على أهمية القبول بالآخر، وأن يتحمل الناس بعضهم بعضا، لتسير الأمور في الاتجاه الصحيح ويبقى الجميع في حالة وفاق.
وقال” إن الخلافات بسيطة ولا تستدعي الدخول في خصام مع الآخرين، ولا يجوزُ أن يسود الخلاف بين أبناء الأمة العربية والإسلامية”.
ونبّه الحوثي إلى وجوب تجسيد الحكمة الإيمانية في حقن الدماء.. موضحا أنه لا يوجد أي مبرر للأمريكي ليأتي إلى اليمن ويقتل المواطنين.
وأكد عضو مجلس صنعاء السياسي حرص المجلس على السلام والحوار وحقن الدماء، لافتا إلى أن مبادرة قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي الخاصة بمأرب لا زالت مطروحة رغم عدم التجاوب معها من قبل الطرف الآخر حتى الآن.. مشيرا إلى ترحيب صنعاء بأي مساع لإقناعه بها.
وعدّد عضو المجلس السياسي الأعلى، إجراءات تصحيح عمل الأمناء الشرعيين، والقبض على المزورين وتشديد العقوبة عليهم.. موضحا أن ذلك يهدف إلى وقف التجاوزات والجرائم التي تضيع الحقوق وتراكم النزاعات القضائية.
وأكد سعي الدولة لمحاربة الربا وفقا لتوجيه قائد الثورة، مشيرا إلى أنه تم إيقاف التعامل الربوي في جميع أرصدة المؤسسات الحكومية، فيما ستكون الخطوة القادمة إيقاف الربا في معاملات البنوك الخاصة وغيرها.
ودعا محمد علي الحوثي، المشائخ والخطباء إلى تناول موضوع الربا في الخطب والمحاضرات باعتباره مسألة خطيره عاقبتها الحرب من الله ورسوله.
وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى، المساعي لإصلاح إجراءات التقاضي، ومن ذلك اعتماد آلية مُزمَّنَة تحدد مُددا زمنية معلومة لمراحل التقاضي في المحاكم، وانتقال القضايا بين المحاكم الابتدائية والاستئتافية والعليا، للتسهيل على المواطنين وتحقيق العدالة سريعا دون تأخير.
بدورهم أشاد مشائخ السلفية في محافظتي إب وتعز، بمواقف عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي وتفهمه للقضايا، مؤكدين أن الهدف من وثيقة التفاهم الموقعة قد تجسد في الدور الذي أداه مشايخ السلفية في محافظة إب عبر المساجد والمراكز وهو التهدئة والسلم، وهو ما انعكس أيجابا في ظل تعاون قيادة السلطة المحلية، على حالة الأمن التي تشهدها إب، بخلاف المحافظات المحتلة التي تعرض فيها العلماء والخطباء للقتل والاختطاف والسجن، وهو ما يوجب أخذ العبرة، وأبدى المشايخ استعدادهم الكامل للتعاون مع أجهزة الدولة والسلطة المحلية فيما يخدم الصالح العام.