العين برس – اليمن – المهرة
أخلت القوات السعودية، الثلاثاء، المزيد من مواقعها في محافظة المهرة، شرقي اليمن، بالتزامن مع عودة التصعيد ضدها هناك ، بينما كشف وكيل المحافظة في حكومة هادي عن استراتيجية بديلة للسيطرة على المحافظة التي تسعى الرياض للوصاية عليها خلال العقود المقبلة ضمن مخطط تحويلها بوابتها لتصدير النفط بحكم اطلالتها على بحر العرب..
وافادت مصادر محلية بسحب القوات السعودية مدرعات وجنود من منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان ، مشيرة إلى أن هذه القوات التي تسيطر على المنفذ منذ سنوات توجهت إلى مطار الغيضة الذي تتخذه القوات السعودية قاعدة لها بمعية قوات مشتركة من الامارات وامريكا وبريطانيا..
ومنفذ صرفيت واحد من عشرات المواقع التي اخلتها السعودية تدريجيا خلال الفترة الماضية في المهرة التي تحوي اكثر من 20 موقعا ومعسكرا للقوات السعودية التي انتشرت في المحافظة في العام 2017 رغم بعد المحافظة عن ساحة المعارك مع من تصفهم بـ”الحوثيين” في سياق حربها على اليمن..
وتزامن الانسحاب السعودي الجديد مع عودة التصعيد الحزبي والشعبي ضد الوجود الاجنبي هناك واخرها تحريك الاصلاح لورقة المهرة في ظل الضغوط عليه لتسليم معاقله لخصومه ، وهو عادة ما يوصف بـ”تخدير” المناهضين للوجود السعودي هناك.
في السياق ، كشف وكيل المحافظة في حكومة هادي بدر كلشات ، عن استراتيجية جديدة لمن وصفها بـ”القوى المحتلة” بهدف ابقاء المهرة تحت قبضتها، مشيرا في تصريحات صحفية إلى تكثيف هذه القوى التي تتخذ من مطار الغيضة قاعدة لها لطلعاتها الجوية في سماء المحافظة عبر تسير مكثف للطائرات المسيرة والتي قال انها باتت تشكل تهديد للمواطنين خصوصا بعد سقوط عددا منها على منازلهم في تلميح إلى ترتيبات لتنفيذ اغتيالات لقيادات مناوئة للوجود الاجنبي ولو عبر طائرات مفخخة ..