العين برس – أحيت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس، ورفاقهما في طهران.
وشارك في هذه المراسم، شخصيات دولية، وسفراء الدول، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وعائلات الشهداء.
وتحدث بالاحتفال الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، الذي أكد أن إيران لن تتراجع عن الثأر لدماء الشهيد سليماني، ولن تنساها، مشددًا على أن “انتقامنا لهذه الدماء حتمي”.
ووجه السيد رئيسي، التحية لروح الشهيدين العزيزين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، معربًا عن شكره لكل المشاركين في إحياء ذكراهما، وقال: إن “تكريم الشهيد سليماني يعكس وضوح الصورة اللامعة لمقارعة الاستكبار العالمي”.
أضاف: “نحن نفتخر بالشهيد الفريق سليماني لأنه كان يخدم كل بلاد المسلمين.. يجب أن نكون دائمًا في حال تطور وتقدم، فالشهيد سليماني كان في حالة تقدم على المستوى الفردي لينهض بواقع المجتمع والأمة”.
واعتبر السيد رئيسي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي “حصيلة جهود المجاهدين في سبيل الله”، داعيًا أحرار العالم، لسد الطريق على المستكبرين والظالمين.
وأشار إلى أن الشهيد سليماني عمل على تقوية وهيكلة حركات المقاومة في المنطقة ولم يفرق بين جنسياتهم ومذاهبهم، وكان يسعى لإزالة الظلم عن المنطقة واجتثاث جذور الفساد والشر فيها.
ونوّه السيد رئيسي بشخصية الشهيد سليماني، معتبرًا أنه “كان نموذجًا للوحدة في حياته وفي شهادته”، وقال: “الشهيد سليماني هزم أميركا و”داعش” وأذنابهما في المنطقة”.
وأكد السيد رئيسي أن “الشهيد سليماني كان شخصًا مؤثرًا في ساحات الجهاد وكانت خطواته فريدة بحد ذاتها”.
وتابع السيد رئيسي: “أقول لأميركا وأعداء الثورة الإسلامية، كما تصدى القائد سليماني لخططكم التوسعية سيتصدى لكم اليوم الشهيد سليماني أيضًا”.
وأردف الرئيس الإيراني بالقول: “لن نتراجع عن الثأر لدماء الشهيد سليماني ولن ننساها وانتقامنا لهذه الدماء حتمي”.
وتوجه السيد رئيسي إلى أعداء إيران، قائلًا: “الشعب الإيراني أفشل خططكم في الحروب التي شننتموها في كل المجالات”.
ولفت إلى أن أعداء إيران ينظمون المؤامرات والحروب، لكن الهزيمة ستكون حليفتهم مرة تلو الأخرى.
وختم السيد رئيسي كلمته معاهدًا الشهيد قاسم سليماني “أننا سنبقى في متراس الدفاع عن الثورة والنظام الإسلامي”.
*أبو فدك المحمداوي: الشهيد سليماني هاجسه الرئيس كان تحرير القدس
وألقى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو فدك المحمداوي، كلمة في هذه المراسم، أشاد فيها بتضحيات الشهيد الفريق قاسم سليماني، من أجل تحرير العراق والقضاء على مخطط الإرهابيين التكفيريين.
وأكد أبو فدك أن الشهيد سليماني “كان يؤدي دورًا فاعلًا في جميع المراحل التي عاشها العراق”، لافتًا إلى أن هاجسه الرئيس كان تحرير القدس، لكن ذلك لم يشغله عن دعم المقاومة في العراق إطلاقًا.
وأشار القيادي في الحشد الشعبي، الى تعاون الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس، في العمل على تحرير العراق؛ وقال: “إن هذين القائدين توجها إلى سوريا التي كانت قد تعرضت لعدوان عصابة داعش، وقاما بدور كبير لتحرير هذا البلد المسلم من دنس التكفيريين”.
*زينب سليماني: دافع عن المظلومين وتصدى لمخططات الإرهابيين
بدورها تحدثت ابنة الشهيد سليماني، السيدة زينب سليماني، في هذه المراسم عن جهود والدها المضنية للدفاع عن المظلومين والتصدي لمخططات الإرهاب والتكفير، وحماية مراقد أهل البيت (ع) من بطش “داعش”.
وتخلل هذه المراسم مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية، والاناشيد الحماسية التي نفذتها مجموعة من الفتية الإيرانيين بلهجات مختلفة، بما يجسد اللحمة الوطنية التي يتحلى بها الشعب الإيراني وتفانيه في الدفاع عن أرضه وثورته المباركة.