الرئيس الإيراني في يوم الجيش: قوّاتنا متأهّبة للدفاع عن مصالحنا
العين برس/ ايران
أكد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أن عملية “وعده صادق” كانت إجراءً عقابيًا محدودًا وغير شامل، ولو كانت واسعة النطاق لما بقى شيء من الكيان الصهيوني”. وفي كلمة ألقاها، خلال عرض عسكري للجيش الإيراني اليوم الأربعاء 17 نيسان/أبريل 2024 لمناسبة اليوم الوطني للجيش، جدّد السيد رئيسي التأكيد على أن إيران سترد على أدنى هجوم للكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية بـ”شدة وصرامة”. وتطرق السيد رئيسي في كلمته إلى المستجدات على الساحة الفلسطينية، لافتًا إلى أن عملية “طوفان الأقصى” أثبتت أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت، وقد كسرت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر.
وقال إن: “الاقتدار الذي جلبه الحرس الثوري والجيش الإيراني لإيران، والذي تمثل أخيرًا في عملية “وعده صادق” بتوجيهات من سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أظهرت للعالم أجمع بأن القوات الإيرانية دائمًا موجودة في الميدان وفي حال تأهّب للدفاع عن المصالح الوطنية”.
وشدد على أنه: “لا يوجد أي ذكر للخيار العسكري في المعايير الأميركية؛ وذلك بسبب اقتدار القوات المسلحة الإيرانية. وعلاوة على ذلك؛ الكيان الصهيوني فشل فشلًا استراتيجيًا قبل فشله الاستخباراتي والأمني والعسكري”.
ورأى السيد رئيسي أن الفشل الاستراتيجي الذي مُني به الكيان الصهيوني تمثل بممانعة شعوب بعض الدول التي تسعى إلى التطبيع مع هذا الكيان، وأيضا مساندة الشعب الإيراني والعديد من شعوب العالم الحرة ودفاعها عن الشعب الفلسطيني والمقاومة في مواجهة استراتيجية الاستسلام والتسوية في يوم القدس العالمي”.
ولفت إلى أن: “دعم المقاومة يزداد أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي تزداد أيضًا الكراهية لأميركا والكيان الصهيوني، ما يعني انتصارًا لشعبنا وافتخارًا له ولقواته المسلحة بأن راية نصرة فلسطين والمقاومة أصبحت اليوم راية جميع الأمم والأديان، وبالتالي هو انتصار لخطاب الثورة الإسلامية وقائدها”. وشدد السيد رئيسي على أن القوات المسلحة الإيرانية صانعة الأمن والسلام المستدام في المنطقة، وقابلة للاعتماد عليها في تعزيز اقتدار المنطقة بدلًا من الخضوع للكيان الصهيوني.
الجيش الايراني مزوّد بأحدث التقنيات المحلية
كما أكد رئيسي أن الجيش الإيراني يقف إلى جانب الشعب، ويدافع عن الوطن وسلامته ووحدة أراضيه وعن مبادئ الثورة الإسلامية. وأشار إلى أن الجيش الإيراني تميّز عن غيره من جيوش العالم بخاصية الإيمان بالله والاعتماد على القدرة الإلهية، موضحًا أنه: “جيش ماهر ومدرب ومزود بأحدث التقنيات والابتكارات العسكرية المحلية”، مضيفا أنه قد تحقق الاستقلال الفني والصناعي والعسكري المحلي بفضل جهود عناصر الجيش والحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية.
وأعلن أن: “بناء المقاتلات والسفن السطحية وتحت السطحية والدبابات والمدرعات والأنظمة الذكية يمكن أن يجعل قوتنا العسكرية ليس فقط في المنطقة فحسب، بل أيضًا في العالم قوةً متفوقةً”، مؤكدًا أن هذا الاقتدار هو اقتدار واقعي غير وهمي؛ لأنه اقتدار الشعب الإيراني العظيم.
واستعرض السيد رئيسي في كلمته إنجازات القوات المسلحة الإيرانية؛ من جيش وحرس ثوري وغيرها، مؤكدًا أنها مجتمعة نابعة من الشعب ومن دعمه وتعمل من أجله ومن أجل الوطن، وبأن شعوب المنطقة والعالم كلها تدرك جيدًا الدور التي تؤديه القوات المسلحة الإيرانية في الزود عن الوطن.