الدكتور أحمد الزين لـ “تسنيم”: ضربات ترامب على المفاعل النووية الإيرانية استعراضية

تجرأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واستهدف بعض المفاعل النووية الإيرانية في مناطق مختلفة في إيران، ومع هذا الإستهداف بدأت الإدانات مختلفة لهذا العمل العسكري الذي نفذه ترامب متفاخراً بفعله هذا، دون أن يدري أن الإنتقام الإيراني سيكون أكثر وأهم من قبل.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء علق المحلل السياسي الدكتور أحمد الزين من لبنان على هذا الإستهداف، قائلاً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرضت اليوم لهجوم إرهابي من قبل الولايات المتحدة الأميركية بإستهدافات للمفاعلات النووية في نطنز وأصفهان وفوردو وهذا يعتبر خرقاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة وهو تصعيد خطير في منطقة “الشرق الأوسط” ربما يستدعي قوى عالمية أخرى على خط المواجهة وتوسيع رقعة الصراع، وربما يجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة كما حّر منها الرئيس الروسي بوتين،

فلذلك نحن اليوم في مرحلة خطيرة من التاريخ، لأن هذا يعتبر لم يعد هناك اي حكمة ودبلوماسية من قادة العالم، خاصة من إدارة ترامب الذي يقود العالم الهيمنة والإستعباد والإستبداد وفرض الشروط ودفع إيران الى الإستسلام، وهذا غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الدول، لذلك أعتقد بأن إيران ردّت بشكل مباشر اليوم بإستهداف حيفا و”تل أبيب” والساحل الفلسطيني المحتل بجرعات وعمليات صاروخية فاقت الأربعين صاروخاً من الصواريخ الباليستية وخصوصاً إدخال صاروخ “خيبر شكن” لأول مرة وهو صاروخ فرط صوتي ويعمل بالوقود الصلب،

وهذه رسالة الى الكيان والى أميركا بأن إيران سترد على هذا الإستهداف الإرهابي وستواصل العمليات الإنتقامية والردعية على الكيان، وستعمل إيران بردّ متعدد الطبقات، أولاً بإستهداف القواعد العسرية الأميركية في المنطقة، وإستهداف المصالح الأميركية، وستعمل على إغلاق مضيق هرمز، وهي قد أرسلت بالفعل بعض السفن الحربية الإيرانية إلى هناك، لمراقبة مرور السفن وكذلك أعلنت أنها لها الحق القانوني من الإنسحاب من معاهدة حظر الإنتشار النووي لأن مفاعلاتها النووية تعرضت إلى الإستهداف خطير وخطر التسرب الإشعاعي، وهذا له تبعات على البيئة قد تكون كارثية على صحة الإنسان وعلى كل الطبيعة، وعلى الحياة البشرية.

إيران قد تلجأ الى تغيير عقيدتها النووية وستنتقم بكل قوة وقدرة

وأضاف الزين أن يران قد تلجأ الى تغيير العقيدة النووية لأن وجودها مهدد والشعب الإيراني مهدد ، إذاً، إيران لها الحق الطبيعي والمشروع حسب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة أن ترد وتدافع عن نفسها وتتخذ كل الإجراءات الردعية والعسكرية في الدفاع عن مصالحها وعن أمنها القومي، فلذلك الآن المواجهة بدأت بالرسائل النارية التي أرسلتها إلى “إسرائيل” بإستهداف مراكز الأسلحة للجيش الإسرائيلي في حيفا معهد البحوث البيولوجية “معهد السموم” واستهداف مركز القيادة والسيادة في “تل أبيب” اي مركز السيطرة في “تل أبيب” ، واستهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية وما شهدته من أضرار لم يشهدها الكيان الصهيوني في تاريخ الصراع سابقاً مع العرب والمسلمين،

فلذلك نتوقع الآن بأن الحرب قد بدأت، والبرلمان الإيراني يجتمع ومجلس الأمن القومي يجتمع لإتخاذ القرار المناسب للرد على هذا الهجوم الإرهابي الأميركي رغم أن هذه الضربات على المفاعل النووية لم تؤثر على العمق أو المعدات أو اليورانيوم المخزّن لأنه نُقل مسبقاً، وكانت هذه الضربات استعراضية ليخرج ترامب ونتنياهو من المأزق الذي وقعوا أنفسهم فيه ولحفظ ماء وجههم، خاصة أن مواد التخصيب قد نُقلت إلى أماكن سرية وهذه نقطة قوة لإيران بأنها قد استوعبت “الضربة الأولى” واستعادت زمام الأمور، وهي ترد اليوم بالرد المتماثل وسيكون ردها القادم رادعاً وهي التي قالت أنها حتى الآن لم تستخدم كل قدراتها العسكرية والصاروخية، وهي في سياق الرد التحذيري والرادعي ضد الكيان، وستقوم بالضربات الإنتقامية وتفعيل دفاعاتها كما يلزم.

/انتهى/

وكالة تسنيم للأنباء

 

اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :

واتس أب تيلجرام إكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *