الدفاع الجوي الإيراني: نرصد طائرات “أف 35” الأميركية في الخليج منذ لحظة إقلاعها
العين برس/ ايران
أعلن نائب رئيس عمليات الدفاع الجوي في الجيش الإيراني، العميد رضا خواجه، أنّ إيران “تستخدم قدرات الطائرات المسيّرة في مهام الاستطلاع”. وأكد خواجه أنّ أجهزة الرادار الإيرانية في منطقة الخليج “ترصد طائرات “أف 35″ الأميركية منذ لحظة إقلاعها وحتى تحليقها بشكل كامل ودقيق”.
وأضاف: “نعمل بشكل مشترك مع الصناعات الدفاعية والأوساط الأكاديمية على تركيب رادارات على الطائرات من دون طيار”.
وسبق أن أكد وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أنّ صناعة الطائرات المسيّرة والصواريخ “بلغت مرحلة حاسمة في الوقت الحاضر”.
وأزاحت إيران الستار، خلال شهر آب/أغسطس الماضي، عن مسيّرة “مهاجر 10″، التي تتميز بقدرة طيران متواصلة على مدار 24 ساعة على ارتفاع 7 آلاف متر، ونصف قدر تشغيلي يصل إلى 2000 كيلومتر، والتي تحمل جميع أنواع الذخائر.
من جهتها، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الإعلان بشأن الطائرة المُسيّرة الإيرانية، “مهاجر 10″، يُعَدّ تحدّياً كبيراً للاحتلال.
وشدّد مراسل الشؤون العربية في “القناة الـ12″، يارون شنايدر، على أنّ “ما يهم بخصوص هذا الطراز هو أنّ مداه يبلغ ألفي كيلومتر”، موضحاً أنّ ذلك يعني أنّه “يغطي كل مساحة إسرائيل”.
إلى ذلك، ذكر موقع شبكة “سي أن بي سي” أنّ “المسيّرات الإيرانية قد تصل إلى سوق جديدة في أميركا الجنوبية، مع إعراب بوليفيا عن اهتمامها بالحصول عليها”.
ولفتت الشبكة إلى أنّ إيران تشهد “طلباً جديداً” على طائراتها المسيّرة، وهو تطور “أثار قلق واشنطن”، وجدّد تركيز طهران على تعميق تحالفاتها في أميركا الجنوبية.
وفي هذا الإطار، ذكرت مجلة “ناشونال إنترست” أنّ “من الأفضل للولايات المتحدة أن تتبنّى استراتيجية جديدة لتعطيل برنامج الطائرات من دون طيار الإيرانية” بعد فشلها في تعطيلها من خلال العقوبات الاقتصادية وضوابط التصدير.
وأضافت المجلة، أنّ “الولايات المتحدة، فرضت لسنوات، عقوبات على المجمع الصناعي العسكري الإيراني وقاعدة التصنيع، لكن، ومع ذلك، “استمر قطاع الطيران الإيراني وصناعة الطائرات من دون طيار في التوسّع والازدهار، ولم تتمكّن العقوبات الغربية من منع إيران من أن تصبح لاعباً بارزاً في سوق الطائرات العسكرية المسيّرة، ومشاركة تكنولوجيا هذه المسيّرات مع الشركاء والوكلاء داخل الشرق الأوسط وخارجه”، بحسب “ناشونال إنترست”.
يذكر أنّ وزارة الخزانة الأميركية، فرضت عقوبات مرتبطة بإيران، تشمل 7 أفراد وكياناً واحداً، وتستهدف في الأساس صناعة الطائرات المسيّرة الإيرانية.