العين برس – إيران – طهران
أكّـد السيد علي الخامنئي -قائدُ الثورة الإسلامية في إيران- أن تاريخَ ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، بداية مرحلة جديدة في حياة البشر لينعمَ الإنسانُ فيها بنِعَمِ الله، مبينًا أن وَحدةَ المسلمين ليست تكتيكاً، بل مبدأ.
وقال السيدُ الخامنئي في كلمته بذكرى المولد النبوي الشريف، أمس الأحد، لدى استقباله ضيوفَ مؤتمر الوَحدة الإسلامية وعدد من المسؤولين: إن اتّحاد المسلمين هو أمرٌ واجبٌ، ولو اتحدوا فَـإنَّ قوتهم ستزداد، مشدّدًا على أن وَحدةَ المسلمين فريضة قرآنية مؤكّـدة.
وأشَارَ إلى أن الوحدة الإسلامية ليست تكتيكاً يجب تحقيقُها لظروفٍ معينة بل هي قضية مبدئية، مُضيفاً: إن تأكيد الجمهورية الإسلامية على الوَحدة مراراً وتكراراً نابع من سعيها لإحباط المؤامرات الانقسامية بين الشيعة والسنة، لافتاً إلى أن الولاياتِ المتحدة رغم معارضتها للإسلام ومعاداته بيد أنها أدخلت مفردتَي السُّنة والشيعة في أدبياتها السياسية لخلق الفتنة.
وبيّن قائدُ الثورة الإسلامية في إيران، أن مرتزِقة أمريكا سيبثون الفتنةَ في العالم الإسلامي أينما استطاعوا، وأفضل مثال على ذلك هو الأحداث المأساوية في أفغانستان والتي انفجر خلالها مسجدين بينما كان المسلمون يؤدون الصلاة، موضحًا أن العاملَ الرئيسي للتفجير كان داعش وهي نفس المجموعة التي أعلن الديمقراطيون الأمريكيون بصراحة أنهم من أنشأها، لكنهم اليوم ينفون ذلك.
من جانب آخرر حذر أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانير الأدميرال علي شمخاني، أمس الأحد، كيان العدوّ الصهيوني من القيام بأي عدوان ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال شمخاني في تغريدة له: بدلًا عن تخصيص 1.5 مليار دولار لتنفيذ أعمال خبيثة ضدنا، على الكيان الصهيوني الانهماك بتأمين عشرات المليارات لإعادة إعمار الخسائر التي سيتعرض لها إثر رد إيران المدمّـر.
وكانت القناة 12 الصهيونية، قد ذكرت أن حكومةَ كيان العدوّ خصّصت ميزانيةً بقيمة (1.5 مليار دولار) لتعزيز قدراتها على استهداف البرنامج النووي الإيراني، مؤكّـدة أن الأموالَ ستوجّـه نحو الطائرات وجمع المعلومات الاستخبارية، ربما باستخدام الأقمار الصناعية، من بين خيارات أُخرى.
وكان سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، قد حذّر الكيان الصهيوني من أي خطأ في الحسابات ومغامرة محتملة ضد إيران، ومن ضمن ذلك ضد برنامجها النووي السلمي.