الخارجية الإيرانية: تبادل السجناء مع أمريكا سيتم اليوم وسيطلق سراح 5 إيرانيين
العين برس/ ايران
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، أن تبادل السجناء مع أمريكا سيتم اليوم وسيطلق سراح 5 مواطنين إيرانيين.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كنعاني قال اليوم الإثنين في مؤتمر صحفي، إن عملية تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن قضيتي الإفراج عن الأصول الإيرانية وتبادل السجناء تتقدم خطوة بخطوة وبسرعة جيدة. ونأمل أن نشهد اليوم الحصول على الأصول الإيرانية وأن يتم تحويل ذلك إلى حساب إيران في إحدى الدول الصديقة.
وأضاف، بناء على ذلك، سيتم تبادل السجناء في نفس اليوم وسيتم إطلاق سراح خمسة مواطنين إيرانيين. سيعود اثنان من المواطنين إلى إيران بناءً على رغبتهم، وسيتم نقل شخص إلى دولة ثالثة وسيبقى الاثنان الآخران في أمريكا. وفي المقابل يتم أيضا تسليم خمسة مواطنين أمريكيين إلى الجانب الأمريكي.
واضاف، إن إحقاق حقوق الشعب الإيراني واجب على جميع حكومات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن الطبيعي أن تتبع الحكومات أساليبها الخاصة لإحقاق حقوق الشعب الإيراني.
وتابع: إن الحكومة الحالية تابعت أيضاً مسألة إحقاق حقوق الشعب في مختلف المجالات، بما في ذلك الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في مختلف البلدان. وقد أدى ذلك إلى نتائج جيدة حتى الآن.
وأضاف، أن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لدى بريطانيا بعد عدة سنوات كان نجاحا كبيرا وأضاف: تم تجميد بعض ممتلكاتنا ومواردنا في كوريا الجنوبية نتيجة للإجراءات القمعية للولايات المتحدة والضغوط التي مارستها على بعض شركاء إيران واليوم أصبحت هذه الممتلكات تحت تصرف إيران بالكامل. وقال، إن الحكومة ستتابع هذه القضية انطلاقا من التزامها الجاد تجاه الشعب.
وبشأن الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال: غادر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي طهران فجر الاثنين متوجها إلى نيويورك لحضور الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ، ويعد هذا الاجتماع فرصة جيدة للمناقشات بيننا وبين الأعضاء المشاركين على مختلف المستويات.
وسيلقي رئيس الجمهورية كلمة أمام الجمعية العامة ويجتمع مع نظرائه من مختلف البلدان كما سيكون حاضرا في برامج اخرى على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال كنعاني: إن إيران تتمسك بالقنوات الدبلوماسية لإحقاق حقوق الشعب الإيراني وليس هناك حد للحوار من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة وسوف نتابع هذا الطريق.
وأضاف: “إذا كانت هناك فرصة في المسار الدبلوماسي لعودة جميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة فسننتهز هذه الفرصة”. وأكد: سنواصل إجهاض الحظر بكل جدية وبالتوازي مع مسار إلغائه.
وعن التفاعلات مع الدول الآسيوية في السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة قال: ينبغي تقييم مدي تأثير السياسة الخارجية الإيرانية في تعزيز العلاقات على أساس الأرقام والإحصائيات ملفتا: لقد شهدنا نمو التجارة الخارجية إلى جانب تعزيز العلاقات استناداً إلى الإحصائيات الرسمية الموجودة حول التبادلات التجارية الإيرانية مع شركائها خلال العامين الماضيين.
وأضاف: إن نقل الأصول الإيرانية وزيادة بيع النفط الإيراني وتوسيع العلاقات الخارجية، وحضور إيران في الاوساط الدولية كلها تدل علي مدى فعالية السياسة الخارجية للحكومة وتحقيق الأهداف المرسومة.
وقال إن عملية العلاقات الخارجية تستغرق وقتا طويلا، ونأمل أن تكون هذه العملية مثمرة بناء على أهدافنا المنشودة.
واعتبر كنعاني قيام بعض الدول بإقامة علاقاتها الخاصة مع إيران أو تحسين هذه العلاقات واستعداد دول أخرى لإجراء حوار مع بلادنا نتيجة ديناميكية أداء السياسة الخارجية للحكومة واضاف اننا متفائلون بهذا الاتجاه.
الموعد النهائي للاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية
وفيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق، قال: غداً هو الموعد النهائي لانتهاء الاتفاقية الإيرانية العراقية بشأن تواجد الإرهابيين في العراق. ويجب نزع سلاح هذه القوات وإخلاء مقراتها بموجب هذا الاتفاق بين الحكومتين. وبناء على المعلومات فقد تم تنفيذ العديد من بنود الاتفاقية حتى الآن وتم إخلاء بعض مقرات الجماعات الإرهابية ونقلها إلى أماكن أخرى. وتابع: الحكومة العراقية أعلنت انها جادة في تنفيذ الاتفاق .
وأضاف، نريد أفضل العلاقات مع الحكومة والشعب العراقيين وإن أمن العراق مهم بالنسبة لنا ونعتقد أن تواجد الإرهابيين في إقليم شمال العراق يتعارض مع مصالح البلدين. ليس لدى إيران أي قيود على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة
وفيما يتعلق بأهمية مشاركة رئيس الجمهورية في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن مشاركة رئيس الجمهورية واجتماعاته مع نظرائه يمكن أن يكون فرصة جيدة لمراجعة المحادثات بين إيران وتلك الدول كما يمكن أن تكون فرصة للقاء أولئك الذين لم تتح لنا الفرصة عقد الإجتماع معهم حتى الآن.
وتابع كنعاني: ليس لدى إيران أي قيود على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة، إلا في حالة واحدة معينة. وفيما يتعلق بأوروبا، لم تكن لدينا مطلقًا وجهة نظر إقصائية، ونحن على استعداد لإجراء المحادثات والتعاون مع أي دولة ترغب في التعاون مع إيران على اساس احترام متبادل.
اجتماع بين إيران ودول الخليج الفارسي الثمانية في نيويورك
وفيما يتعلق بعقد اجتماع لوزراء خارجية دول الخليج الفارسي الثمانية في نيويورك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: اقترح الأمين العام للأمم المتحدة عقد اجتماع لوزراء خارجية دول الخليج الفارسي الثمانية من أجل تعزيز التآزر في منطقة الخليج الفارسي وأعلنت إيران استعدادها للمشاركة في هذا الإجتماع . وسيعقد الإجتماع في هذا الإطار على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعن اجتماع موسكو المرتقب بشأن أفغانستان قال: اجتماع موسكو سيعقد على مستوى الممثلين الخاصين لمختلف الدول بشأن أفغانستان وقد أعلنت إيران مرارا وتكرارا أنها تدعم الآليات الإقليمية للمساعدة في تطوير وتقدم العملية السياسية في أفغانستان. وسنشارك في اجتماع موسكو في هذا الإطار.
وفيما يتعلق بالضغوط الحقوقية التي تتعرض لها إيران من قبل بعض الدول الغربية، قال كنعاني: الشعب الإيراني لا يحتاج إلى دعم وتعاطف أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضده منذ أربعة عقود وصرح: من يتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان يستضيف اليوم زمرة المنافقين إلارهابية ملطخة أيديها بدماء 17 ألف إيراني وهذا أمر مثير للسخرية.
وأوضح: إيران تلتزم بحقوق الإنسان وتقف ضد أمريكا منذ أكثر من أربعين عاما بدعم من شعبها وأكد: نحن لا نتسامح مع استخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية وقد أوضحنا موقفنا بهذا الخصوص عدة مرات.
وقال: دول العالم تشهد القمع الذي يتعرض له مواطنوها، ورأى الجميع إطلاق النار على امرأة أميركية من مسافة قريبة على يد شرطة ذلك البلد، وهذه التناقضات من جانب الدول الغربية غير مقبولة لدى الرأي العام.
تعيين مستشاري أعمال في 30 دولة
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية إن إحدى القضايا المهمة في العلاقات التجارية هي زيادة عدد المستشارين التجاريين الإيرانيين في مختلف البلدان.
وتابع: لقد وضعنا هدفًا لتعيين مستشاري أعمال في 30 دولة وحتى الآن تم تعيين 20 شخصًا واستقروا في مناطق مختلفة.
لن نتنازل عن حقوقنا في حقل آرش
وقال، إن وزير النفط أكد أننا لن نتنازل عن حقوقنا في حقل ارش الغازي المشترك مع الكويت والسعودية وفيما يتعلق بالقضايا التقنية، فهناك أطر تقنية سيتم متابعة العملية.
واضاف ان فرض العقوبات على دول اخرى بات عادة لدى الادارة الامريكية كمرض تعاني منه وتحتاج للعلاج وفرضت امريكا العقوبات في مختلف المجالات منها فرض الحظر الاعلامي.
وأوضح أن فرض امريكا الحظر الاعلامي ليس مستغربا والملفت ان امريكا تتشدق بحرية التعبير بينما تفرض الحظر على النشاط الاعلامي في ايران ملفتا ان هذه السياسة الامريكية تكشف عن نفاقها وسياسة الكيل بمكيالين وانتهاك حرية الرأي .
وتابع كنعاني، ان فرض الحظر الاعلامي من قبل امريكا يعود الى قلق الادارة الامريكية من الاستماع لصوت ايران ويكشف عن عجز السياسة الخارجية الامريكية ونحن ندين الحظر الاعلامي من قبل امريكا.