أقالت وزارة الخارجية الأميركية كبير مسؤوليها الإعلاميين لشؤون “إسرائيل” والفلسطينيين شاهد قريشي إثر سلسلة من الخلافات الداخلية حول كيفية صياغة المواقف العلنية المتعلقة بالسياسات الأمريكية تجاه “إسرائيل ” وقطاع غزة.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست، يوم الخميس، أنّ الإقالة جاءت بعد نقاش داخلي حول إصدار بيان كان يتضمن جملة صريحة برفض التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، وهي صياغة اعتمدها قريشي بالاستناد إلى تصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف، غير أنّ القيادة العليا للوزارة رفضت إدراجها وأمرت بحذفها.
وأثارت الإقالة، وفقاً للصحيفة، قلقاً واسعاً داخل الوزارة، “إذ رأى مسؤولون أنّ الخطوة تعكس توجهاً جديداً بعدم التسامح مع أي تصريحات أو مواقف قد تبدو أقل التزاماً بخطاب داعم لإسرائيل بشكل كامل، حتى لو كانت منسجمة مع تقاليد السياسة الأميركية السابقة”.
ونقلت الصحيفة أيضاً تفاصيل عن خلافات سابقة واجهها قريشي داخل الوزارة، من بينها اعتراضه على قرار بعدم إصدار بيان بشأن استشهاد الصحافي الفلسطيني أنس الشريف وعدد من زملائه في غزة. فبينما أوصى قريشي بإضافة جملة تعبر عن الحزن لفقدان الصحافيين وتقديم التعازي لعائلاتهم، رفضت القيادة ذلك، معتبرة أن الموقف غير محسوم.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن هذه الحوادث تضاف إلى سلسلة من المواجهات التي جعلت بقاء قريشي في منصبه مستحيلاً.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :