انسحبت فصائلُ حزب الإصلاح، تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، من المعارك الدائرة بينها وبين قوات صنعاء في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وكشف ناشطون من تعز على مواقع التواصل الاجتماعي بأن القوات التابعة للتحالف “قوات الإصلاح” انسحبت من جبهة العينين بمديرية جبل حبشي، بالتزامن مع استعادة قوات صنعاء لمواقعها السابقة التي كانت قد تقدمت فيها قوات الإصلاح التابعة لمحور تعز الموالي للتحالف.
وكشفت الناشطة البارزة بتعز نوال النعمان عن أن قادة تصعيد القتال في جبهة جبل حبشي، “عبدالملك الأهدل وسالم وأمين جعيش وقائد المحور وعدنان رزيق والأعرج”، قالت بأنهم وصلوا مدينة تعز بمعية قواتهم التي كانت قد صعدت خلال الأيام الماضية ضد قوات صنعاء.
وهاجمت الناشطة النعمان، قيادات قوات هادي والإصلاح في تعز، واتهمتها بالتضحية بنحو 12 شاباً و10 جرحى مقابل تقاسم مخصصات صرفتها السعودية بمبلغ 12 مليون ريال سعودي كـ”مصاريف رمضان” حسب وصفها، في إشارة إلى أن التصعيد العسكري لهذه القوات في تعز ضد قوات صنعاء كان سببه فقط دفع السعودية لمبالغ مالية بذريعة تمويل جبهات القتال، حيث استغلت هذه القيادات رغبة السعودية في تصعيد القتال ضد قوات صنعاء في أكثر من جبهة، لكن وبمجرد أن استلمت هذه القيادات المبالغ المالية وتقاسمتها فيما بينها بحسب ما كشفته الناشطة نوال النعمان، سارعت تلك القيادات لسحب عناصرها من مقاتلين من المواقع التي سيطرت عليها وانتهى التصعيد بسقوط قتلى وجرحى من مقاتلي التحالف التابعين للإصلاح أثناء سيطرتهم على بعض المواقع، واستعادة قوات صنعاء لتلك المواقع بالكامل بدون قتال.