الجبهة الديمقراطية تدين تعنت المجرم نتنياهو ومناوراته إزاء وقف النار بغزة

أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تعنت رئيس حكومة كيان العدو الصهيوني مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، ومناوراته في التعامل مع اقتراح الوسطاء لوقف النار في قطاع غزة مدة 60 يوماً، وتدفق المساعدات وإطلاق سراح دفعة من الأسرى على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقالت الجبهة، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، إن اعتراف الوسطاء خاصة الوسيطين القطري والمصري، أن موافقة الجانب الفلسطيني على الاقتراح يطابق 98% من الذي قدمه الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف.

وأوضحت، أن هذا يدلل على مدى حرص الجانب الفلسطيني على وقف شلال الدم، ووضع حد للتجويع الذي يجتاح أكثر من مليون فلسطيني، وقطع الطريق في الوقت نفسه على المشروع الدموي الذي يخطط نتنياهو ووزير جيشه وهيئة الأركان لتنفيذه في مدينة غزة.

وأكدت الجبهة، أن تمسك نتنياهو بشروطه الخمسة المعلنة لوقف الحرب في القطاع، هي دعوة إلى شعبنا ومقاومته الباسلة للاستسلام الكامل لقوات الاحتلال، والانصياع لخطة التجميع القسري في جنوب القطاع، تمهيداً لفصل جديد من التجويع والتعطيش، على طريق تهجير أبناء القطاع إلى الدول المجاورة.

وأضافت: “في الوقت الذي تجري فيه هيئة الوسطاء اتصالاتها للوصول إلى صفقة ولو جزئية مدة 60 يوماً، تشكل تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار، يواصل نتنياهو إشهار شروطه الخمسة الاستسلامية، كما يواصل مناقشة خطط غزو مدينة غزة وتدميرها وتهجير سكانها”.

وتابعت: “بينما تواصل إدارة نتنياهو مشاوراتها المسمومة مع الدول التي تعتقد تل أبيب أنها مرشحة وتصلح لأن تكون مأوى لمليوني لاجئ فلسطيني، تخطط حكومة الاحتلال لتهجيرهم من القطاع، متحدية المجتمع الدولي وعواصم المنطقة، متمسكة بمشروعها استكمال بناء دولة إسرائيل التلمودية على أنقاض الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا”.

ورأت الجبهة، أن تباطؤ الإدارة الأميركية إعلان موقفها من اقتراح الوسطاء لوقف النار، إشارة شديدة السلبية لا تخدم الوصول إلى وقف للحرب، ما يؤكد مرة أخرى زيف ادعاءات الرئيس ترامب على حرصه وقف النار في القطاع.

وأشارت إلى أن ذلك يكشف أيضاً تهافت عنجهيته، وهو الذي قبل الوصول إلى البيت الأبيض، وعد بوضع حد لقضية غزو وقف الحرب الدموية خلال أسبوع كحد أقصى.

ودعت الجبهة، أطراف المجتمع الدولي بما تملكه من وسائل وإمكانيات، أن تضاعف ضغطها على حكومة تل أبيب، للموافقة على اقتراح الوسطاء بالتهدئة مدة 60 يوماً، تكون مدة كافية لإنقاذ أبناء القطاع من الجوع والتجويع، مع التأكيد أن البديل لن يكون سوى مشهد جديد في قطاع غزة لحرب طاحنة، تتحمل “إسرائيل” والولايات المتحدة معاً مسؤولية تداعياتها.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *