أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أن المجاعة تتفشى بمستويات كارثية في قطاع غزة فيما تم توثيق ارتفاع حاد في معدلات الوفاة الطبيعية بين السكان.
وقال المرصد في تصريحات له: “هذه أطول فترة حصار شامل متصلة تفرضها “إسرائيل” منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
وحذر من تفاقم المجاعة في قطاع غزة إلى مستويات كارثية، في ظل استمرار الحصار الشامل وغير القانوني الذي يفرضه الكيان الصهيوني منذ 62 يومًا.
وأضاف المرصد: “تداعيات هذه السياسة لا تقتصر على الحاضر فحسب، بل تمتدّ لتقويض مستقبل الفلسطينيين كجماعة وطنية، من خلال إنتاج جيل بأكمله مهدد بالإعاقات الجسدية والنفسية والمعرفية”.
وتابع: “هذه النتائج لا تُعد أضرارًا جانبية، بل تمثل انعكاسًا مباشرًا لسياسة تستهدف تعطيل النمو الطبيعي للفرد والمجتمع، وتفكيك الأسس البيولوجية والاجتماعية للجماعة الفلسطينية”.
وأوضح المرصد أن جريمة التجويع في غزة مكتملة الأركان وتُرتكب في وضح النهار؛ لا تحتاج إلى لجان تقصٍّ أو أحكامٍ قضائية لإثباتها”.
وبين أن جريمة التجويع من أكثر صور الإبادة الجماعية تطرفًا وقسوة وتجريدًا للكرامة الإنسانية، إذ لا تقتصر على حرمان السكان من الغذاء، بل تستهدف القضاء على قدرتهم على البقاء”.
وقال المرصد: “على المحكمة الجنائية الدولية تسريع تحقيقاتها وإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الجرائم الدولية المرتكبة في قطاع غزة”.
وأضاف: “على جميع دول العالم والمنظمات الدولية ذات الصلة التحرّك