العين برس – العراق – بغداد
أعلنت الرئاسة العراقية، في بيان اليوم السبت، رفضها محاولات التطبيع مع “إسرائيل”، وجدَّدت موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
وقال بيان الرئاسة إنه “في الوقت الذي تؤكد رئاسة الجمهورية موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتنفيذ الحقوق المشروعة والكاملة للشعب الفلسطيني، فإنها تجدِّد رفض العراق القاطع لمسألة التطبيع مع إسرائيل”، وتدعو إلى “احترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقلّ”.
وأكد البيان أن “الاجتماع الأخير، والذي عُقد لترويج هذا المفهوم، لا يمثّل أهالي المدن العراقية وسكانها، بل يمثّل مواقف من شارك فيه فقط، فضلاً عن كونه محاولة لتأجيج الوضع العام، واستهداف السِّلْم الأهلي”.
بدورها، أعربت الحكومة العراقية عن رفضها القاطع لــ”الاجتماعات غير القانونية، والتي عقدتها شخصيات عشائرية مقيمة بمدينة أربيل في إقليم كردستان”، من خلال رفع شعار التطبيع مع “إسرائيل”.
وشدَّد بيان الحكومة العراقية على أن “طرح مفهوم التطبيع مرفوض في الدولة العراقية، دستورياً وقانونياً وسياسياً، والحكومة عبَّرت، بصورة واضحة، عن موقف العراق التاريخي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني”.
من جهته، اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أن الموقف الرافض للتطبيع “لن يتغير عبر اجتماع ثلّة من المأجورين”.
وقال إن “الأمر يتطلَّب اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لمحاسبة مَن تُسوّل له نفسه المِساس بثوابتنا الوطنية”.
بدورها، استنكرت الخارجية العراقية ما حدث في أربيل، وقال الناطق باسمها، أحمد الصحاف، إن حقّ الشعب الفلسطيني لن يسقط بالتقادم، مؤكداً موقف العراق الثابت والمبدئي بشأن القضية الفلسطينية.
واعتبرت وزارة الثقافة العراقية أن انعقاد مؤتمر للتطبيع سابقة خطيرة تعتدي على الدستور ورأي الشعب العراقي.
الخزعلي: ما حدث في أربيل مخالفة لقانون العقوبات العراقي
من جهته، اعتبر الأمين العام لعصائب أهل الحق في العراق، قيس الخزعلي، أن ما حدث في أربيل مخالفة صريحة لقانون العقوبات العراقي.
وأكّد، في بيان له اليوم السبت، أن “المقاومة الإسلامية لن تسكت عن هذه الخيانة العظمى”.
وفي السياق نفسه، شدَّد الناطق باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، على أن العراق لن يطبّع حتى آخر رمق مقاوِم.
كذلك، أكّدت حركة حقوق العراقية أنها لن تقبل أن يمرّ المؤتمر، الذي عُقد في أربيل لترويج التطبيع، مرورَ الكرام، بينما أكّدت مصادر عشائرية للميادين أنه سيكون لعشيرة الحردان موقفٌ من البيان الذي تلاه وسام الحردان في مؤتمر التطبيع.
“دولة القانون”: التجمُّع يعبّر عن عمالة فجّة للكيان الصهيوني لفئة لا تمثل سوى نفسها
من جهتها، أعربت كتلة “دولة القانون” عن رفضها وشجبها عَقْدَ مؤتمر في أربيل “لشخصيات مغمورة، أعلنت فيه دعوتها إلى التطبيع، وإقامة علاقات بالكيان الصهيوني الغاصب”.
واعتبرت أن “الترحيب والدعم من الكيان الصهيوني ومَن يمثّله من دول المنطقة لتجمّعات كهذه، يكفيان لإثبات أن هؤلاء الحاضرين ما هم إلاّ أدوات بائسة لتنفيذ مآرب ومخطَّطات أكبر منهم”، مشدّدة على أن “هذا التجمع لا يمثّل العراق، ولا يعبّر عن إرادة العراقيين”.
وعلّق “تحالف الفتح”، بزعامة هادي العامري، بدوره، على دعوات أطلقتها شخصيات عراقية من 6 محافظات بشأن التطبيع مع “إسرائيل”.
وأكد رفضه القاطع و إدانته الشديدة “محاولات نفر ضالّ الِمساسَ بثوابت الشعب العراقي بشأن دعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني”.
بدوره، قال الناطق باسم “العقد الوطني” “إننا، في مسيرة الوفاء للحسين إلى كربلاء، تُفاجئنا زمرة ضالّة مأجورة، بأنفاس إسرائيلية، بعد الإفلاس من خراج داعش وريعه الدموي بإسقاط العراق ومقدساته، وهي تدعو إلى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب، متماهية مع مشروع الخذلان لبعض الحكام العرب، وفي ضربة استباقية للاستحقاق الانتخابي العراقي”.
من جهته، استنكر رئيس التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، عَقْدَ مؤتمر أربيل، في بيان في صفحة “تويتر”، أكّد فيه “أن على أربيل رفض مثل هذه الاجتماعيات الإرهابية الصهيونية، وإلاّ فعلى الحكومة تجريم واعتقال كل المجتمعين، وإلاّ فسيقع على عاتقنا ما يجب فعله شرعياً ووطنياً “. وشدّد السيد الصدر على أن “العراق عصيّ على التطبيع”.
كذلك، استنكر عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عبر تغريدة له في “تويتر”، المؤتمرات والتجمعات والدعوات بشأن التطبيع مع “الكيان الصهيوني الغاصب، والتي تُعقد داخل العراق”.
وأكد أن “القضية الفلسطينية تمثّل قضية العرب والمسلمين الأولى”، مجدّداً “دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونضاله من أجل استرداد حقّه المغتصَب”.
هذا، وندّد بيان صادر عن “حزب العراق متحدون”، بالتطبيع مع “إسرائيل”، وقال “بعد تاريخ من الآلام والاعتداء والظلم، وبعد مسيرة سادتها الروح العدوانية لإسرائيل من خلال ضرب العرب المسلمين والاستيلاء على أرضهم وسرقة منجزاتهم وتاريخهم، نُفاجَأ بعقد مؤتمر غايته الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، وإعلان براءتها من كل الجرائم المرتكَبة”.
من جانبه، أدان “الحزب الإسلامي العراقي” في بيان، دعوات التطبيع مع “إسرائيل”.
واستنكر تحالف “عزم” في العراق “بعض أصوات النشاز المطالبة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني”، مشدداً على أن “العراق كان ولا يزال رأس حربة أمام تطلعات الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين”.
وأدان “ديوان الوقف السني في العراق”، بأشد العبارات، جميع الخطوات الداعية إلى التطبيع مع “إسرائيل”.