العين برس / ايران
إيران أعلنت “البدء في المرحلة التشغيلية لـ”كوكبة الشهيد سليماني للأقمار الصناعية”، وذلك في إطار “خطة الفضاء العشرية” لإيران”.
أعلن حسن سالارييه، رئيس منظّمة الفضاء الخارجي الإيرانية، عن البدء في المرحلة التشغيلية لـ”كوكبة الشهيد سليماني للأقمار الصناعية”، باعتبارها أول منظومة أقمار صناعية محلّية.
ونقلت وكالة “إرنا”، مساء اليوم الأحد، عن سالارييه قوله إنّ بلاده أعلنت “البدء في المرحلة التشغيلية لـكوكبة الشهيد سليماني للأقمار الصناعية”، وذلك في إطار “خطة الفضاء العشرية لإيران”.
وأكّد المسؤول الإيراني أنّ تشغيل منظومة الأقمار الصناعية المحلّية يهدف إلى “توفير الخدمات ذات الصلة للمواطنين والأجهزة العامة والخاصة”.
وأوضح رئيس منظمة الفضاء الخارجي الإيرانية، أنّ “المنظمة الوطنية في بلاده تسعى إلى التركيز على طاقات الشركات المعرفية التابعة للقطاع الخاص في مجال إنتاج الأقمار الصناعية الصغيرة”.
كما أشار إلى أنّ “النجاح في هذه المرحلة سيضمن الخطوات التطويرية التالية واتخاذ المزيد من الإجراءات لاستكمال كوكبة الأقمار الصناعية أيضاً”.
يذكر أنّه في الـ18 من الشهر الماضي، أعلن وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني عيسى زريبور، أنّ “طهران ستطلق إلى الفضاء قمرين صناعيين محليين على الأقل، هما “ناهيد 1″ و”ناهيد 2″، بحلول ربيع عام 2023”.
وقال زريبور إنّه “بحلول نهاية العام الحالي، سيتمّ إطلاق قمرين صناعيين على الأقل إلى الفضاء، كما أنّ بعض الأقمار الصناعية الأخرى في الطريق”، مضيفاً أنّه “يتمّ إعداد قمرين صناعيين، هما [ناهيد1 وناهيد2]، ونأمل أن يتم إطلاقهما إلى الفضاء بحلول نهاية العام”.
ويذكر أنّ إيران تحتفل بالعام الجديد في 21 مارس/آذار.
تكنولوجيا الفضاء الإيرانية تُقلق “إسرائيل”
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت سابق، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أنّ تكنولوجيا الفضاء الإيرانية تقرّب طهران إلى امتلاك قدرات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
إذ قال مسؤولون إسرائيليون لـ”هآرتس” إنّ “إيران يمكن أن تستخدم التكنولوجيا نفسها التي تستخدمها للصواريخ في برنامجها الفضائي لصنع صواريخ باليستية”، وأضافوا أنّ “في إمكانها أيضاً استخدام هذه التكنولوجيا لتوسيع نطاق صواريخها التقليدية بصورة كبيرة”.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنّ “اثنين من الصواريخ، التي طوّرتها إيران لإطلاق أقمار اصطناعية في المدار، لهما قدرات مماثلة، بما في ذلك المحركات وخزانات الوقود، التي يمكنها استيعاب الوقود الصلب”.
وأشاروا إلى أنه “من خلال استخدامها، يمكن لإيران أن تتعلم الدروس التي يمكن أن تطبّقها بعد ذلك بالنسبة إلى الأغراض العسكرية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه “إذا تمّ إنتاج نسخة عسكرية يمكن أن تحمل رأساً حربياً يزن نصف طن، وستكون تكون لها القدرة على التحليق مسافة تزيد على 4000 كيلو متر”.
يُشار إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي ذكر سابقاً أنّ “إطلاق طهران صاروخاً باليستياً إلى الفضاء هو تطوّر وعرض للقوة، يُقلقان كثيراً إسرائيل”، وذلك بعد أن أعلنت القوة الجو فضائية الإيرانية نجاح تجربة اختبار صاروخ “قائم 100″، القادر على حمل الأقمار الاصطناعية مؤخراً.
وكانت القوّة الجو فضائية في حرس الثورة الإيراني ذكرت، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنّ “صاروخ قائم 100، المكلّف وضع الأقمار الاصطناعية في مدار الأرض، صنعه العلماء والخبراء في القوة الجو فضائية في الحرس”، بحيث تمّت “تجربة الإطلاق بنجاح عبر استخدام الوقود الصلب”.