أكثر من 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في ذكرى احتلال القدس

اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة العدو الإسرائيلي، فيما يسمى يوم “توحيد القدس”.

وأفاد أحد العاملين في المسجد الأقصى بأن أكثر من 1400 مستوطن، بينهم عضو الكنيست عميت هليفي اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضح أن المستوطنين أدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المسجد، وحاول أحدهم إدخال أدوات توراتية بهدف أداء طقوس تلمودية في باحاته.
ورفعت إحدى المستوطنات علم كيان العدو داخل المسجد، في خطوة خطيرة واستفزازية.
وأدى مستوطنون رقصات وطقوسًا تلمودية بصوت عالٍ حاملين معهم لفائف التوراة ومرتدين شال الصلاة “طاليت” واللفائف السوداء “تيفلين” أمام باب المغاربة الذي يدخل منه المقتحمون إلى المسجد الأقصى.
وشددت قوات العدو من قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، ومنعت دخول الشبان إليه.
وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوتها أطلقتها “جماعات الهيكل” المزعوم للمستوطنين لتنفيذ اقتحام واسع للأقصى في الذكرى العبرية لاحتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس.
ونشر اتحاد “منظمات الهيكل” جدولًا لاقتحامات اليوم، حيث سيضم 12 حاخامًا من القادة الروحيين لتيار “الصهيونية الدينية” على مدى 6 ساعات من الاقتحامات، قد تجري محاولة تمديدها.
من جهتها، أعلنت شرطة العدو في القدس إجراءاتها لحماية وتسهيل اقتحام واسع للمسجد الأقصى، في الذكرى العبرية لاستكمال احتلال القدس، عبر السماح بإدخال فوج من المقتحمين كل 10 دقائق.
وأوضحت أن السماح تزامن مع وجود 6 أفواج من المقتحمين في وقت واحد، بعد أن كانت في عام 2024 قد حددتها بثلاثة أفواج متزامنة، بينما كانت قبل ذلك التاريخ فوج واحد من المقتحمين في المسجد الأقصى في اللحظة الواحدة، وعندما يخرج يجري إدخال الفوج التالي.
ومساء الأحد، اقتحمت حشود من المستوطنين ساحة البراق في المسجد الأقصى المبارك، احتفالات بذكرى احتلال القدس، وذلك قبل ساعات قليلة من مسيرة “الأعلام” الاستيطانية.
ونفذت مجموعة كبيرة من المستوطنين اقتحاماتهم لساحة البراق، ورفعوا أعلام العدو.
ونصبت قوات العدو حواجز حديدية في محيط باب العامود، لتأمين مسيرة “الأعلام” الصهيونية.
وتصاعدت الدعوات الشعبية لتكثيف الرباط في ساحات الأقصى، والتصدي لمسيرة “الأعلام” الاستفزازية.
وأكد الدعوات على ضرورة المحافظة على الرباط في الأقصى اعتبارا من اليوم، ردًا على “مسيرة الأعلام”، إلى جانب حماية المسجد من تصعيد المستوطنين المتزايد في ذكرى احتلال القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *