أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس كمال أبو عون، أن قيادة الحركة تواصل جهودها الحثيثة وعلى مدار الساعة مع مختلف الأطراف، في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على غزة، مؤكدا انفتاح الحركة الإيجابي على المبادرات والمقترحات التي يقدّمها الوسطاء.
وشدد أبو عون على أن شعبنا الفلسطيني في غزة لعب دورا محوريا في إفشال المحاولات الصهيونية لفرض إدارة مشبوهة لا تعبّر عن مصالحه وقيمه، ما يؤكد أن جميع مشاريع الاحتلال الأمنية في غزة مصيرها الفشل والمحاسبة الثورية.
وأشار إلى أن الدول العربية والإسلامية ليست في مأمن من مخاطر المشروع الإسرائيلي، وعليها أن تُدرك أن المعركة لا تخص فلسطين وحدها، بل تمسّ الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية للأمة بأسرها، وفلسطين تبقى خط الدفاع الأول عن هذه المصالح.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة أن التطبيع مع العدو الصهيوني لا يجلب الازدهار، بل يعمّق التبعية ويكرّس الهيمنة، وأي مسار تطبيعي في أعقاب هذه الحرب الوحشية على غزة هو خيانة للقدس وتنصّل من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن دولة تركيا كانت ولا تزال داعما أساسيا لشعبنا الفلسطيني، ولها دور مهم في دعم الموقف السياسي للمقاومة، آملا أن تثمر جهود الوسطاء قريبا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار والشروع في إعمار قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
اشترك وانظم ليصلك آخر الأخبار عبر منصات العين برس على مواقع التواصل الإجتماعي :