كشفت معلومات جديدة عن ضغوط مارستها المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن لإقالة محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو.
وقالت مصادر حكومية ومحلية إن قائد القوات المشتركة للتحالف الفريق الركن مطلق الأزيمع هدد بن عديو بالإقالة في حال لم يتوقف عن التصريحات بشأن اخلاء الإمارات منشأة بلحاف الغازية التي تتخذها الأخيرة ذكنة عسكرية ومنعت استئناف تصدير الغاز منذ خمس سنوات.
وبحسب المصادر فإن المحافظ دخل في ملاسنة حادة مع مطلق الازيمع قبل شهر تقريبا بعد طلبه الكف عن الحديث عن منشأة بلحاف والإمارات.
ووفقا للمصادر فإن الأزيمع طلب أمس الثلاثاء، من الرئيس عبدربه منصور هادي بتغيير بن عديو، مشيرا إلى أن السعوديين هددوا بتوقيف الطيران على جبهة مأرب، واسقاطها إذا لم يتغير بن عديو.
وذكرت أن السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر طلب من الرئيس هادي أن يغادر بن عديو اليمن، لافتة إلى أن هادي تواصل بمحافظ شبوة وطلب منه أن يسافر إلى الخارج.
وأكت أن الوديعة المخصصة لدعم العملة لا يزال الجانب السعودي يشترط قرار إقالة بن عديو من منصب محافظ شبوة لتقديمها للحكومة اليمنية.
إلى ذلك توقعت مصادر حكومية رضوخ الرئيس هادي للضغوطات السعودية بإقالة المحافظ بن عديو، مشيرة إلى أن قرار الإقالة ربما يصدر في وقت قريب.
وفي وقت سابق أكدت مصادر مقربة من الرئاسة لـ “الموقع بوست” أن السعودية والإمارات مارست على الرئيس هادي ضغوطاً كبيرة لإقالة بن عديو رغم الإنجازات التي حققها على الصعيدين التنموي والأمني، لافتة إلى أن الدولتين تحاول جاهدة للضغط باتجاه إقالة بن عديو بعد أن طالب مرات عديدة بضرورة خروج القوات الإماراتية من منشأة بلحاف الغازية.
ومطلع الأسبوع الجاري غادر بن عديو شبوة إلى العاصمة السعودية الرياض، بناء على دعوة تلقاها من الرئيس هادي.
وتشن وسائل إعلام إماراتية وأخرى موالية لها حملة شيطنة بحق محافظ شبوة الذي تمكن من فرض الأمن والاستقرار في المحافظة بعد هزيمة قوات النخبة الشبوانية المدعومة من دولة الإمارات.
ومنذ أشهر تحشد دولة الإمارات كل إمكانياتها الإعلامية والميدانية عبر أدواتها لزعزعة أمن واستقرار المحافظة، من أجل إسقاط السلطة المحلية وتحويلها إلى نموذج المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الانتقالي
وتأتي التحركات السعودية والإماراتية بإقالة بن عديو بعد انذار الأخير للإمارات وإعطائها مهلة شهرين لإخلاء منشأة بلحاف الغازية التي حولتها أبوظبي منذ خمسة أعوام إلى ثكنة عسكرية لقواتها ومنعت استئناف تصدير الغاز.