العين برس – اليمن – المهرة
كشفت تصريحات لقيادات محلية في المهرة شرق اليمن عن استمرار انتهاكات قوات الاحتلال متعددة الجنسيات المتواجدة في المحافظة، متجاهلة الدعوات الشعبية المطالبة برحيلها.
وأفاد “بدر كلشات” -وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب- في تسجيل مرئي، بأن المحافظة أصبحت مستباحة من قبل دول إقليمية.. مؤكداً أن الطيران المسيَّر لتلك الدول يحلق بصورة شبه يومية في سماء المهرة ينتهك الأجواء اليمنية وأعراض ومنازل المواطنين، كما يمثل خطورة كبيرة على المحافظة وأبنائها.
وحسب “كلشات”، فإن التقارير أكدت أن الطائرات التي تحلق في سماء المهرة صناعة أمريكية تستخدمها القوات البريطانية والإماراتية.. مشيراً إلى سقوط خمسة طائرات مسيَّرة خلال الفترة القليلة الماضية، فيما لا تزال طائرات كثيرة -لم يتم التمكن من إحصائها- تنتهك أجواء المحافظة.
ومطلع أكتوبر الجاري، تمكن مسلحون قبليون في المهرة من إسقاط طائرة مسيّرة نوع “ايروفيرونمينت آر كيو-20 بوما” تابعة للمخابرات البريطانية، والتي سقطت في الغيضة وفق لجنة الاعتصام السلمي.
وأكد الشيخ “علي الحريزي” رئيس اللجنة أن من وصفهم بجنود المحتل السعودي أرسلوا عملاءهم من مطار الغيضة ليأخذوا حطام الطائرة.
ويتزامن التحليق المتواصل والمكثف للطيران المسير في المهرة مع تحركات جديدة لقوات الاحتلال كشفها رئيس لجنة الاعتصام في مديرية شحن الشيخ “حميد زعبنوت”.
وأوضح “زعبنوت” -الخميس الماضي- أن قوات الاحتلال البريطاني استحدثت مواقع وثكنات عسكرية جديدة داخل مطار الغيضة.. مشيراً إلى أن لجنة الاعتصام رصدت -خلال الأسبوعين الماضيين- وصول رحلات يومية إلى المطار تنقل معدات عسكرية وجنوداً بريطانيين بتنسيق مع قوات الاحتلال السعودي، حد تعبيره.
وكانت القوات البريطانية عززت تواجدها في المهرة -خلال أغسطس المنصرم- بأربعين جندياً للمشاركة في ما قيل إنها حماية للسفن في بحر العرب إثر استهداف سفينة إسرائيلية بطائرة مسيَّرة -أواخر يوليو الماضي- اتُهِمت إيران وجماعة أنصار الله بالوقوف وراءه، ونفاه البنتاغون لاحقاً.
وخرج المئات من أبناء المهرة في تظاهرة حاشدة، طالبوا فيها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتهما.. مؤكدين رفضهم تواجد أي قوات أجنبية في المحافظة.