أكد الكاتب والمحل السياسي الدولي عبدالباري عطوان، أن سيطرت القوات البحرية اليمنية على سفينة عسكرية اماراتية يعتبر تطوراً عسكري ينبئ بأن العالم الجديد سيكون حافل بالتصعيد العسكري على جميع الجبهات.
وقال في افتتاحية له لـ جريدة راي اليوم: أن “قوات خاصة تابعة لحركة “انصار الله” الحوثية على سفينة ترفع علم دولة الامارات العربية المتحدة وجرتها الى ميناء الحديدة فجر اليوم في تطور عسكري ينبئ بأن العام الجديد 2022 سيكون حافلا بالتصعيد العسكري على جميع الجبهات في الحرب اليمنية”.
وقال عطوان ان متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في كشف زيف الادعاءات التي اطلقها ناطق تحالف العدوان حول ان السفينة القادمة من جزيرة سوقطرة كانت تحمل معدات وأجهزة طبية، لإقامة مستشفى في جازان” وهو ما نفته صورا وفيديوهات نشرتها القوات المسلحة للسفينة داخل الميناء بعد السيطرة عليها، أظهرت وجود دبابات ومدرعات واسلحة على متنها.
وأكد عطوان إلى أن ما قدمته صنعاء عن الواقعة هو الصحيح، وسيشكل حرجا كبيرا للتحالف بإثبات اختراقه لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر ارسال أسلحة لأطراف الصراع على ارض اليمن.
وقال عطوان: أن “امتلاك حركة “انصار الله” هذه امكانيات العسكرية التي تؤهلها للسيطرة على سفن في مياه البحر الأحمر، تطور خطير في الحرب اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات، وهذا يعني ان وحداتها الخاصة المزودة بزوارق سريعة، وقدرات عالية على الرصد والمتابعة، يمكن ان تتحكم بالملاحة البحرية في البحر الأحمر، ومضائقه، خاصة باب المندب”.
وأضاف عطوان: أن “دولة الاحتلال الإسرائيلي ستكون حتما الأكثر قلقا من هذا التصعيد العسكري في جنوب البحر الأحمر لان اكثر من 80 بالمئة من صادراتها تمر عبر هذا الخط البحري، سواء لدول شرق آسيا، او القارة الافريقية، الامر الذي يضع جميع سفنها التجارية، وربما العسكرية، عرضه وهدفا في المستقبل المنظور لعمليات مماثلة، وبمعنى آخر ان تصبح السفن الإسرائيلية تحت رحمة صواريخ وزوارق “انصار الله”.