العين برس – اليمن – الحديدة
شن ناشطو وإعلاميو حزب الإصلاح حملة هجومية في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام الموازية على التحالف السعودي الإماراتي، بسبب توجيهات التحالف بسحب كافة القوات الموالية له من الحديدة وتهديدها بالقصف بالطيران الحربي للتحالف في حال رفضت اي فرقة تنفيذ التوجيهات.
وقال ناشطوا الحزب إن التحالف طعن “الشرعية” من الخلف بسبب توجيهاته للقوات التي كانت منتشرة في الساحل الغربي بالانسحاب من الحديدة إلى المخا وموزع وترك تلك المناطق خالية من أي حماية الأمر الذي أدى بقوات صنعاء إلى السيطرة عليها واستعادتها بالكامل من البوابة الشرقية الجنوبية للحديدة وحتى الدريهمي ومحيط الخوخة.
ووصف ناشطو وإعلاميوا الحزب بأن ما حدث في الحديدة خطير جداً كونه يكشف حقيقة تعامل التحالف بقيادة السعودية مع ما تسمى “الشرعية” والتي يتخلى عنها التحالف عند تحقيق مصالحه الشخصية دون الالتفات إلى خطورة اي اتفاقات جانبية مع صنعاء على وضع “الشرعية” سياسياً وعسكرياً.
وفي تقرير لقناة بلقيس الموالية للإصلاح والتي تبث من تركيا، اعتبرت القناة إن السعودية تريد الخروج من المستنقع اليمني بأي شكل، ولفتت إن التحالف لا يهمه الحفاظ على “الشرعية” بقدر ما يهمه مصالحه الشخصية.
وأضافت القناة في تقريرها إن الواقع العسكري الجديد والذي يتفوق فيه “الحوثي” فرض على التحالف “التسليم المطلق للحوثيين مقابل توقفهم عن قصفها”، في إشارة إلى أن السعودية ستتخلى عن الشرعية في أي لحظة مقابل ضمان سلامة أراضيها من أي هجمات بالصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة من اليمن فيما القوى المحلية الموالية لها لا تعيرها أي اهتمام أو تراعي مصالحها ووضعها الذي قد تصير إليه بعد وقوع اي اتفاقات جانبية بين التحالف وصنعاء.
بدوره كتب مراسل قناة “الجزيرة” القطرية والموالي لحزب الإصلاح، سمير النمري، على حسابه بتويتر، تغريدة قال فيها إن “الرياض تريد حلاً عاجلاً لإنهاء الحرب في اليمن، نظراً للواقع الذي يميل لصالح صنعاء”، مضيفاً إن “السعودية تهدف لحماية أراضيها من الهجمات الجوية والبرية لقوات صنعاء ومستعدة للتسليم لسلطتها”.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا تسجيلاً صوتياً لأحد المقاتلين من ألوية العمالقة السلفية التي كانت تديرها الإمارات في الساحل الغربي للحديدة، وهو يتحدث عن قصة الانسحاب من الحديدة، حيث كشف أنهم تلقوا توجيهات عاجلة بالانسحاب من مواقعهم بالكامل والانتقال إلى موزع، مضيفاً إنهم أيضاً تلقوا تهديدات من قبل التحالف بأن من سيرفض تنفيذ التوجيهات الصادرة لهم سيتم ضربه بالطيران الحربي للتحالف، متهماً الأخير بأنه طعنهم في الظهر.