العين برس – تقرير
قدم حقوقيون يمنيون وفرنسيون شكوى مساء أمس الجمعة ضد وليي العهد في السعودية والإمارات، متهمين البلدين بإقامة “تحالف” مع تنظيم القاعدة والعناصر الإرهابية في اليمن.
وقال المحامي جوزف بريهام الذي قدم شكوى مع معاونته جولي بالينو كجانب الحق المدني في باريس “أفضل حلفائنا وزبائن السلاح في المنطقة، متحالفون مع أسوأ أعدائنا الذين دبروا اعتداءات شارلي إيبدو” في باريس في كانون الثاني/يناير 2015.
قدمت هذه الشكوى خصوصا باسم المنظمة غير الحكومية اليمنية “المركز القانوني للحقوق والتنمية” ولم ترد السلطات على اسئلة وكالة فرانس برس في هذه المرحلة وكذلك الامارات.
وورد في الشكوى أن “العديد من المراقبين أكدوا على التحالف بحكم الأمر الواقع مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ضد قوات (الحوثيين) لا سيما عبر دعم مالي وبالمعدات وكذلك تعاون عملاني”.
بحسب المدعين، فإن التحالف قد يكون دفع خصوصا عبر “بنك أبوظبي الأول” أموالا للتنظيم الإرهابي “مقابل انسحابه من المدن التي كان يسيطر عليها” وقد يكون دعم أبو العباس العضو في تنظيم شبه الجزيرة العربية “المدرج كإرهابي من قبل وزارة الخزانة الأميركية منذ عام 2017”.
باسم ثمانية من ضحايا التعذيب او القصف الذي قام به التحالف، يتهم بريهام أيضا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان ورئيسي أركان الجيشين ب “جرائم تعذيب” و”اختفاءات قسرية” و”جرائم حرب” و”تشكيل عصابة إجرامية إرهابية”.
ومع جولي بالينو، يستند الى وثائق من استخبارات (الحوثيون) وإفادات وتقارير للأمم المتحدة ومقالات صحافية.
ويقول بريهام إن القضاء الفرنسي مخول مقاضاة ولي العهد السعودي وولي عهد الامارات وذلك خصوصا لان الفرنسي بيتر شريف المقرب من منفذي اغتيال صحافيي شارلي ايبدو و”العضو الناشط” في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن بين عامي 2011 و 2018 ، “شارك بالتأكيد في تشكيل عصابة مجرمين إرهابيين”.
وتتيح شكاوى الحق المدني بشكل شبه تلقائي تعيين قاضي تحقيق للقيام بتحقيقاته. والاجراءات يمكن ان تصطدم بحصانة زعماء سياسيين تستهدفهم الشكوى.
تعتبر الولايات المتحدة أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي تأسس عام 2009 أخطر فرع للشبكة الجهادية، واستغل التنظيم الفوضى التي أحدثتها الحرب وشن هجمات ضد الحوثيين طوال 7 سنوات من عمر الحرب.
وتغرق اليمن في إحدى أسوأ المآسي الانسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة حيث يعتمد أكثر من ثلثي الشعب على المساعدات الدولية. وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من المدنيين، وشرد ملايين، بحسب منظمات غير حكومية.