العيد العاشر لثورة ال 21 من سبتمبر
العين برس/ مقالات
أ / عبد الرقيب البليط
يصادف يوم غدا السبت الموافق 21/9/2024م الذكرى العاشرة لثورة ال 21 من سبتمبر والتي أنطلقت في 21/9/2014م لتكون الثورة المكملة لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م والرابع عشر من أكتوبر عام 1963م والتي أتت لتحقيق أهدافها فقد بدأت بإنهاء الوصاية الإقليمية والدولية التي ظلت جاثمة على اليمن وشعبها على مر العصور الماضية حيث كانت تتحكم في السياسة الداخلية والخارجية لليمن
ولم تكتف تلك الوصايات بتدخلها في الأمور السياسية والعسكرية والاقتصادية بل مارست كل المؤامرات ونشوب الصراعات السياسية والعسكرية والتخريبية والتدميرية وبث الأحقاد والعنصرية والمذهبية والطبقية والطائفية والدينية وكل الأساليب الإجرامية والعدوانية المزعزعة لأمن وأستقرار اليمن وشعبها وذلك بسبب الأطماع الأحتلالية والأستعمارية ونهب الثروات المختلفة ولأن اليمن يحتل موقعاً جغرافياً استراتيجياً مهماً كونه يمتلك أهم منفذاً بحرياً وهو مضيق باب المندب في البحر الأحمر والذي تمر عبره السفن التجارية العالمية وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي الذي تتواجد فيه جزيرة سقطرى ويربط اليمن بدول آسيا كما يمتلك أطول ساحل بحري وثروات طبيعية ومعدنية وسمكية وغيرها من الثروات المختلفة
ولقد سعى العدوان الصهيوامريكي بريطاني أوروبي سعواماراتي وعملائهم لإحتلال واستعمار اليمن وشعبها وتقسيمهم إلي عدة دويلات تحت مسمى الأقاليم وبالربيع العبري وهيكلة الجيش وتدمير السلاح والطائرات الحربية وصواريخ الدفاع الجوي والرادارات وإشعال الحرب الأهلية وتدمير العملة الوطنية والاقتصاد ونهب الثروات النفطية والغازية والذهب والحديد والنحاس والعمل على تدمير كل المقومات الأساسية
فأتت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2014م لتفشل كل تلك المخططات التأمريةوالاحتلاليةوالأستعماريةوالعدوانية وتنهي تلك الوصايات السعواماراتيةوالصهيوامريكية والبريطانية والأوروبية والتركية والقطرية والتي كانت الأداة المستخدمة فيما يسمى الربيع العبري تحت مسمى التغيير ثم قاموا بشن العدوان الظالم والحصار الجائر على اليمن وشعبها مستخدمين ماتسمى بالشرعية الزائفة كغطاء وشرعنة لعدوانهم والحصار ونهب الثروات المختلفة وارتكاب أبشع المجازرالبشعة والأبادات والقتل والاجرام والخراب والتدمير لكل المنشئات المدنية والخاصة والعامة والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والجسور والطرقات والابار والمزارع والمطارات والموانئ
لكن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كانت لهم بالمرصاد وعملت على إعادة بناء الجيش القوات المسلحةاليمنية بكل تشكيلاتها المتعددة والتي حققت نجاحاً كبيراً وانتصارات عظيمة وساحقة على تحالف العدوان الصهيوامريكي بريطاني أوروبي سعواماراتي وعملائهم في كل الجبهات القتالية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والشعبية بمختلف الجبهات المختلفة داخلياً وخارجياً والحقت فيهم الهزائم النكراء وكبدتهم الخسائر الفادحة في قواتهم وأسلحتهم واساطيلهم البحرية الحربية واستهدفت المنشئات النفطية والاقتصادية والعسكرية والمطارات والموانئ والأهداف المهمة والحساسة في عمق العدوان السعواماراتي وأجبرتهم على طلب الهدنة والقبول بالتفاوض والحوار بعد اعترافهم بالهزيمة النكراء التي تلقوها من اليمنيين الأسود الأبطال وعلى مدى تسعة أعوام
وهاهي اليمن وشعبها وقيادتها الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية يظهرون كقوة عظمى إقليمية ودولية ويخوضون معركة بحرية حربية جوية مباشرة مع كيان العدوالصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا وأوروبا في البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي وفي فلسطين المحتلة لمساندة إخوتنا الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وفلسطين ويسطرون أروع البطولات الاسطورية واستهدفوا حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور والمدمرات والفرقاطات والبوارج الحربية الأمريكية والبريطانية والأوروبية وسفنهم العسكرية والتجارية المتوجهة إلي موانئ فلسطين المحتلة وفرض الحصار البحري اليمني على كيان العدوالصهيوني وأغلق ميناء إيلات واستهدف فيها عدة أهداف عسكرية وحساسة ومهمة بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة اليمنية وكذلك استهدف حيفا وتل أبيب ولاتزال المعركة مستمرة وستقدم فيها الكثير من المفاجآت الكبيرة والانتصارات العظيمة والساحقة والتي ستعجل بزوال كيان العدوالصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا وأوروبا وعملائهم من فلسطين المحتلة والمنطقة بأكملها وقريباً جدا بإذن الله الملك جل جلاله والذي أيدنا بنصره العظيم والمبين وبهذه الثورة السبتمبرية ثورة العزة والكرامة والشموخ والحرية والاستقلال