المراكز الانتخابية المعتمدة في جميع المحافظات السورية تستمر في استقبال المواطنين للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في انتخابات أعضاء مجالس الإدارة المحلية.
بدأت، اليوم الأحد، المراكز الانتخابية المعتمدة في جميع المحافظات باستقبال المواطنين للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في انتخابات أعضاء مجالس الإدارة المحلية.
وبلغ عدد المراكز الانتخابية 7348 مركزاً بزيادة 1200 مركز انتخابي عن انتخابات العام 2018، موزعةً على جميع المناطق والمدن والبلدات. ويتنافس على انتخابات مجالس الإدارة المحلية 59498 مرشحاً على 19086 مقعداً.
يذكر أنّ هناك 1470 وحدة إدارية موزعة على 14 محافظة و158 مدينة و572 بلدة و726 بلدية في سوريا.
وبدأت الانتخابات عند الـ7 صباحاً وتنتهي عند الـ7 مساءً بالتوقيت المحلي. ويجوز للجنة القضائية العليا تمديد فترة الانتخابات لمدة 5 ساعات على الأكثر، وذلك يعتمد على مشاركة الناخبين، فعندما تجد اللجنة أنّ هناك أعداداً كبيرة من الناخبين لم تسمح ظروفهم بالإدلاء بأصواتهم خلال المدة المنصوص عليها، يمكن للجنة أن تمدد فترة الانتخابات وفق ما تراه مناسباً.
الانتخابات تؤكّد تمسك الشعب السوري بالاستحقاقات الدستورية
وفي السياق، أكّد رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس أنّ انتخابات المجالس المحلية “رسالةً لكل أعداء سوريا، وتؤكد تمسك الشعب السوري بالاستحقاقات الدستورية رغم الحرب الإرهابية”، مشيراً إلى أنّ المشاركة فيها تعني “الثبات على الحقوق والثوابت الوطنية والحرص على دم الشهداء”.
وشدد عرنوس، في تصريح صحافي بعد إدلائه بصوته اليوم في مركز رئاسة الوزراء، على أهمية انتخابات المجالس المحلية لأنّ الإدارة المحلية “هي صلة المواطن المباشرة مع الدولة والأداة التنفيذية للحكومة للنهوض بالمجتمع”، مبيناً أنّ “هذه الانتخابات ستؤدي إلى نقل العديد من الصلاحيات المركزية إلى الإدارة المحلية ضمن توجه الدولة لاستكمال الخطة الوطنية للامركزية الإدارية”.
وأضاف: “الإنتخابات التي نشهدها اليوم على امتداد ساحات الوطن هي رسالة لكل أعداء سوريا للتأكيد على حرصها في كل الأوقات على إنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها”.
بدوره، قال وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بعد إدلائه بصوته: “الاستحقاقات الدستورية لم تتوقف طيلة سنوات الحرب الإرهابية والشعب السوري استمر بممارسة حقه وواجبه في هذه الاستحقاقات”، لافتاً إلى أنّ “الرئيس بشار الأسد شدد على أن تمارس كل الاستحقاقات الانتخابية سواء كانت الإدارة المحلية أو مجلس الشعب أو الإنتخابات الرئاسية في مواعيدها المحددة، وهو ما تم خلال السنوات الماضية على الرغم من كل التحديات وكل ما خططت له الدوائر الغربية لمنع إنجاز هذه الاستحقاقات”.
وأضاف المقداد أنّ “المشاركة الكثيفة في إنتخابات المجالس المحلية جزء أساسي من أدوات التعبير الديمقراطي عن رغبات الشعب وتحمله مسؤوليته عن حاضر ومستقبل سوريا”، متأمّلاً في أن “يقوم المرشحون الناجحون في المرحلة القادمة بدور فاعل في عملية التنمية والتطوير”.
المصدر: الميادين