أفادت مصادر محلية بأن قوات “طارق صالح” قامت باعتقال ” الناشط السياسي شوقي إبراهيم حسن ناجي” وأودعته سجن إدارة الأمن بالمخا جنوب تعز على خلفية منشوره الذي تحدث فيه عن استغلال محطة المخا لتهريب الوقود لصالح “طارق صالح” وبيعه في السوق السوداء..
وأكدت أن عمليات الاعتقال كانت قد سبقتها تحذيرات من أبناء المخا لـ”شوقي” من تعرضه إما للاغتيال أو الاختطاف رغم أنه يُعدُّ واحداً من أبرز المؤيدين لـ”طارق صالح” وقواته.
وكشف “شوقي” -في منشوره- عما أسماها “عمليات نهب وابتزاز” تقوم بها شركة كهرباء “الفيصل” تحت غطاء شركة أخرى تُدعى شركة “القلزم” وبدعم من المجلس المحلي في مديرية المخا.
وذكر شوقي أن الشركات تقوم بفرض مبالغ ضخمة على الراغبين في الاشتراك بمولدات الكهرباء التي قدمها “طارق صالح” لمدينة المخا، وتقدر تلك المبالغ بـ80 ألفاً لمالكي العدادات الحكومية الذين يريدون إخراج عداداتهم إلى أمام منازلهم (شرط للاشتراك في خدمة الكهرباء)، و120 ألفاً يدفعها المشتركون الجدد، فيما يتم تقاضي مبالغ الاستهلاك بالعملة الأجنبية بواقع 20 سنتاً أمريكياً مقابل كل كيلو وات.
وأشار “شوقي” إلى أن الأمر يحدث بعلم “طارق صالح”، منتقداً وسائل إعلامه التي قال إنها أجرت “شو إعلامي” بهدف تلميع “طارق” فيما يسعى الأخير لتحقيق مكاسب مادية بالعملة الصعبة من المواطنين.
ولفت “شوقي” إلى أن محطة التوليد البالغة قدرتها “12 ميجا” والتابعة لـ”طارق صالح” تقوم باستخدام خزانات محطة الكهرباء الحكومية التي يتم استخدامها أيضاً لبيع الديزل والبترول للقطاع التجاري، كما تستخدم المحطة كلاً من المرسى وأنبوب النفط البحري، وكذلك مساحات محطة الكهرباء الحكومية المعطلة، ويُجرى إدخال المشتقات النفطية دون ضرائب أو جمارك تحت اسم شركة “القلزم” باعتبار ذلك خدمة لأبناء المخا، وقال إن قيمة الضرائب والجمارك لكل باخرة تقدر بـ3 مليارات ريال حُرمت منها المدينة.
كما ذكر “شوقي” أن قيمة الاستهلاك في منطقة “2 ديسمبر” التي يسكنها أتباع “طارق صالح” والمقربين منه تبلغ 150 ريالاً لكل كيلو وات، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار التفرقة بين أبناء الساحل الغربي وأتباع “طارق” المستقدمين من مناطق مختلفة.
وكانت محطة “طارق صالح” قد وصلت إلى مدينة المخا في التاسع عشر من سبتمبر 2021م، وقبل انتهاء الشهر أكد سياسيون تهاميون، من بينهم “محمد الكوكباني” أن إجراءات تركيب وربط المحطة المقدمة من طارق لا توحي بأنها منحة خيرية منه، وإنما ترتبط بأعمال تجارية تهدف إلى امتصاص المواطنين مادياً وتعزيز سيطرة “صالح” على مناطق جنوب الساحل الغربي، وقالت الناشطة “حنان الفاشق” إن “طارق صالح” قام بتدمير محطة المخا الحكومية الرسمية، وإن ذلك يتم بطريقة مدروسة وممنهجة من أجل تهيئة الظروف لشركة الفيصل المملوكة لأسرة “آل عفاش”.