الخبر:
يائير لابيد المقرر أن يكون الرئيس المؤقت للحكومة في إسرائيل بعد انهيار الحكومة الائتلافية، وفي أول رحلة خارجية له ذهب إلى فرنسا، حيث قيل إن أهم موضوع رحلته هذه هو الملف النووي الإيراني وأنشطة حزب الله لبنان في الجوار الإسرائيلي.
إعرابه:
– فيما يعتزل بينيت حليف ومؤتلف لابيد بالأمس عالم السياسة بعد فشله في الحفاظ على الائتلاف، فإن رحلة لبيد إلى فرنسا يمكن تصنيفها ضمن المساعي لزيادة حضوضه في الوصول إلى كرسي رئاسة الوزراء، والتي ستجري انتخاباتها بعد 4 أشهر، حيث سيكون أمامه خصم قوي اسمه نتنياهو.
– الموضوع المتكرر والدائمي في أسباب هكذا رحلة هو موضوع أمن إسرائيل، الذي يدور كالعادة حول محوري إيران وحزب الله لبنان.. فالمفاوضات النووية بين إيران والغرب وإرسال 3 مسيرات لحزب الله فوق منطقة كاريش الغازية تعد من أهم هواجس كيان الاحتلال هذه الأيام.
– إسرائيل التي كانت دائما معارضة كلاسيكية للمفاوضات النووية الإيرانية، ولم تدخر أي جهد لنزع سلاح حزب الله، يبدو الآن أنها رضخت لوقائع مثل قوة إيران وحزب الله.. ولهذا تصب كل جهودها ضد إيران على تقييد أمد المفاوضات النووية والحؤول دون جديتها.
– يبدو أن إسرائيل باتت أكثر حساسية من أي شخص آخر بالنسبة لإطالة أمد المفاوضات النووية، وبالطبع يبدو أنها تعتبر أن المخاوف الناشئة عن هذه القضية تخصها بالذات أكثر من أي طرف آخر.. ولهذا السبب وبعد قطعها الأمل كاملاً من فشل المفاوضات، باتت تركز الآن على تقييدها.
– في مؤتمره الصحفي مع ماكرون، ادعى لابيد أنه حيثما وجدت مشكلة فإن إيران قريبة من هناك، وتأكيدا لمزاعمه ساق اتهاماً حديث الولادة و هو الوجود الإرهابي الإيراني في تركيا! كما شدد على دعم إيران لحزب الله لبنان. هذا في حين أن الادعاء الأول لم يتم إثباته مطلقًا، فيما الموضوع الثاني كان موضوعا دائماً ما شهدت به إيران على رؤوس الأشهاد وبصوت عالٍ وكانت فخورة به.
– يبدو أن هذه الرحلة والمزاعم الإسرائيلية التي أثيرت خلالها هي في الحقيقة استعدادات يحضّر لها لابيد قبل رحلة بايدن إلى إسرائيل والسعودية في الأيام القليلة القادمة، ضناً منه أنه سيقرب إليه بذلك دول المنطقة العربية التي ستجتمع مع بايدن في القمة السعودية.. وبالطبع يجب ألا ننسى جهود لابيد لاستقطاب دعم الأطراف الأوروبية لتحقيق النجاح لنفسه في الانتخابات المقبلة.
المصدر: العالم