حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من خطر فعلي لاندلاع حرب عالمية ثالثة، في سياق التوترات غير المسبوقة بين موسكو والغرب، بسبب العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا، والتي انطلقت في الـ24 من شباط/فبراير الماضي.
وقال لافروف في مقابلة تلفزيونية أذيعت في وقت متأخر من يوم الإثنين إن “روسيا تعمل على إبعاد خطر نشوب صراعات نووية، على الرغم من المخاطر العالية في الوقت الراهن، وتريد تقليل كل الفرص لتصعيد مثل هذه المخاطر بشكل مصطنع”.
وقال لافروف للتلفزيون الرسمي الروسي، طبقاً لنص نشرته وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني “هذا هو موقفنا الأساسي الذي نبني عليه كل شيء.. المخاطر الآن كبيرة”.
وتابع: “لا أريد أن أضخّم هذه المخاطر بشكل مصطنع. كثيرون قد يريدون ذلك. الخطر جاد وحقيقي وعلينا ألا نهون من شأنه”.
وحذّر لافروف من خطر “فعلي” لنشوب حرب عالمية ثالثة في سياق التوترات غير المسبوقة بين موسكو والغرب. ونقلت وكالة “انترفاكس” الروسية عن لافروف قوله إنّ “الخطر جسيم وفعلي، ولا يمكن الاستهانة به”.
لافروف: موسكو ستواصل محادثات السلام مع كييف
وأكد لافروف، اليوم الإثنين، أنّ “موسكو ستواصل محادثات السلام مع كييف”، التي اتهمها بـ”التظاهر بالتفاوض”.
ونقلت وكالات أنباء روسية، عن وزير الخارجية الروسي، قوله إنّ “النيات الحسنة لها حدود، إن لم تكن متبادلة، فإنّ ذلك لا يساعد في عملية التفاوض”.
وأضاف لافروف: “لكننا نواصل إجراء مفاوضات مع الفريق المفوض من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وستستمر هذه الاتصالات”. واتهم لافروف زيلينسكي بأنه “يتظاهر بالتفاوض”.
وأردف: “إنه ممثل جيد.. إذا نظرت بتمعّن وقرأت ما يقوله بعناية، ستجد ألف تناقض”. كما نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية عن لافروف قوله إنّ “الخطر جسيم وفعلي، ولا يمكن الاستهانة به”.
وقال لافروف إنه واثق بأنّ “كل شيء سينتهي بالطبع بتوقيع اتفاق”. وتابع وزير الخارجية الروسي، بالقول “لكن شروط هذا الاتفاق ستعتمد على الوضع القتالي على الأرض”.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ “الهدف الرئيسي للغرب هو تقسيم المجتمع الروسي، وتدمير البلاد من الداخل، وهذا لن يتحقق”.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسية، يفغيني إيفانوف، أنّ “التوقف الحالي في العلاقات بين روسيا الاتحادية والغرب قد يكون مفيداً لإعادة الحسابات”، مؤكداً أن بلاده تسعى الآن لـ”منع وقوع صراع عسكري كبير في العالم”.
وكان بوتين أكّد، في الـ12 من نيسان/أبريل، أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “ستحقق مهماتها وأهدافها من دون أي شك”، مشدداً على أنّ “من غير الممكن عزل روسيا عن العالم الحديث”.