أكد عماد الدين حمروني خبير في العلاقات الدولية باريس ان الاحداث العسكرية المتتالية ودخول القوات الروسية واقترابها من العاصمة الأوكرانية كييف تدل على نية القوات الروسية من أجل الإطاحة بحكومة أوكرانيا التي تعتبر مهددة للأمن القومي الروسي.
وفي حوار مباشر مع قناة العالم خلال تغطية خاصة لتطورات الازمة الاوكرانية مع استمرارالعملية العسكرية الروسية في شرق اوكرانيا أشار حمروني الى تحذير الرئيس بوتين الذي وجهه منذ أسابيع حول التهديد الأوكراني واراد التفاوض الا أن الولايات المتحدة الأمريكية قد ماطلت ولم تستجب لاعطاء الضمانات القانونية الاساسية لروسيا وللرئيس بوتين، حيث يعتبر الأوروبيون قرار الرئيس الروسي باننه حدث تاريخي كبير جدا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية لليوم الثاني، عمليتها الخاصة في أوكرانيا بهدف حماية دونباس ونزع السلاح من أوكرانيا لإزالة التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت أمس الخميس عملية إنزال جوي ناجحة في منطقة مطار غوستوميل في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف وسيطرت على هذا المطار.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن أكثر من 200 مروحية روسية شاركت في العملية التي أدى إلى نجاحها إسكات كافة الدفاعات الجوية في منطقة الإنزال، والعزل الكامل لمنطقة القتال من الجو، إضافة إلى إجراء حرب إلكترونية بشكل فعال.
وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، في خطاب وجهه إلى الشعب الروسي، عن اتخاذه قرارا بشن عملية عسكرية خاصة في دونباس.
وقال الرئيس الروسي: “تتطلب الظروف منّا اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية. لجأت جمهورية دونيتسك الشعبية إلى روسيا لطلب المساعدة.
وفي هذا الصدد، ووفقًا للمادة 51، الجزء 7 من ميثاق الأمم المتحدة، وبموافقة مجلس الاتحاد وعملا بمعاهدات الصداقة التي صادق عليها البرلمان والمساعدة المتبادلة مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، قررت القيام بعملية عسكرية خاصة”.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن خطط روسيا لا تشمل احتلال أوكرانيا، لكن موسكو ستسعى جاهدة من أجل نزع سلاحها.
وأكد ينس ستولتنبرغ أمين عام الناتو، عقد قمة الحلف الافتراضية في 25 فبراير، سيناقش خلالها زعماء الدول المتحالفة الوضع في أوكرانيا والخطوات الأخرى التي يجب اتخاذها.