العين – اخبار دولية
أعلن الأمينُ العام لحزب الله السيد نصر الله، سقوطَ الرهان على الأمريكيين الذين فشلوا في منع وصول السفن رغم الضغوط والتهديدات، وكذلك أعلن سقوط رهان حصول مشكلة بين حزب الله والدولة؛ بسَببِ تفهّم الدولة السورية.
وقال أمينُ حزب الله في خطاب له، أمس الاثنين: إن الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت، والباخرة الثانية تصل خلال أَيَّـام قليلة إلى بانياس، مؤكّـداً إنجاز كُـلّ المقدمات الإدارية لإرسال الباخرة الثالثة التي ستحمل البنزين من إيران.
وتابع أن الباخرة الرابعة التي سيتم إرسالها لاحقاً ستحمل المازوت؛ بسَببِ حلول الشتاء، وقال إنه وبناءً على مسار الحكومة الجديدة والمعطيات يتقرّر بشان البواخر اللاحقة.
وشرح السيدُ نصر الله ما آلت إليه الأمور، وقال: “كان لدينا خياران حول وجهة السفينة الأولى التي تنقل المشتقات النفطية وهما لبنان أَو سوريا”.
وأكّـد السيد نصر الله أنه “وبسبب عدم إحراج بعض الأطراف قرّرنا إرسالها إلى سوريا التي وافقت على مبدأ استقبال الباخرة، وسهّلت الحركة في مرفأ بانياس؛ مِن أجلِ التخزين، وحركة النقل إلى الحدود، وأمّنت صهاريج النقل.
وتناول الأمين العام لحزب الله السجال الإعلامي الذي حدث بعد الإعلان عن إبحار الباخرة، وقال: “لقد سقطت رهانات البعض الذي اعتبر أن وعد إرسال البواخر هو للاستهلاك الإعلامي”، ورأى أن جميع الرهانات التي شككت في تحقيق الوعد وأملت أن يستهدف الإسرائيليون البواخر سقطت.
وقال إن “الإسرائيلي كان في مأزق، ومعادلة الردع القائمة هي التي حمت وسمحت بوصول الباخرة الأولى”.
وشدّد السيد نصر الله أن حزب الله لا يهدفُ لا للتجارة ولا للربح من هذه البواخر، وإنما المساعدة في التخفيف من معاناة الناس، مؤكّـداً كذلك أن المواد التي ستصل ستسلم إلى كُـلّ الفئات في لبنان، وليست محصورة بأي فئة.
وأوضح السيد نصر الله أن الجهات هي المستشفيات الحكومية، ودور، العجزة، والمسنين، ودور الأيتام، ودور ذوي الاحتياجات الخَاصَّة، ومؤسّسات المياه والبلديات الفقيرة التي لديها آبار مياه. وأَضاف: “من الجهات أَيْـضاً التي سنقدم لها هبة هي أفواج الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني.
وعن غياب التغطية الإعلامية عن مسار السفينة، وقال: “كنا نستطيع أن نأتي بقافلة بواخر متزامنة مع تغطية إعلامية لكننا لم نفعل ذلك؛ لأَنَّنا لم نرد استفزاز أحد، ولذا أنجزنا الأمر بحد أدنى من الإعلام”.
وشدّد أمينُ حزب الله على أن الحزب لا يهدف إلى أي توظيف سياسي لما جرى؛ لأَنَّنا نريد “أن نأكل العنب لا أن نقتل الناطور”.
وفي الشأن الفلسطيني، تطرّق السيد نصر الله إلى الحديث عن عملية تحرّر الأسرى الستة، واعتبر أن عملية نفق الحرية التي قام بها أبطال ومقامون فلسطينيون لها دلالات كبيرة ومهمة جِـدًّا.
وأكّـد أن هذه العملية تعبر عن إبداع هؤلاء الأبطال، وهي مفخرة لكل إنسان شريف.
واعتبر كذلك أن دلالات العملية ورسالتها مهمة جِـدًّا، وأن أهم ما فيها التعبير عن الإصرار الفلسطيني على الحرية.
وشدّد على أن اعتقال الأسرى الـ 4 لا يقلل من نجاح العملية، وأن ومسؤولية الاثنين، الباقيين تقع على كُـلّ الفلسطينيين.