نشر موقع ” موقع “سي جي تي أن” الصيني تقريراً حول الذكرى الثامنة للحرب التي يتعرض لها اليمن من قبل دول التحالف.
وقال الموقع “يصادف هذا الشهر الذكرى السنوية الثامنة للحرب المشؤومة على اليمن، التي كانت كابوساً مستمراً لجميع اليمنيين، في ظلّ فشل المحاولات الدولية على طوال تلك الفترة لوقف واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم”.
واعتبر التقرير أن الاتفاق الموقع بين السعودية وإيران، برعاية الصين يمثل فرصة جدية لإنهاء الصراع قبل دخوله عامه التاسع، وانت الصين، حريصة على تقديم كل دعم لشريكيها الاستراتيجيين للمضي قدماً في تعزيز الثقة بينهما، والاستفادة من الفرصة الفريدة التي اتاحها الاتفاق، ودعم المفاوضات الدبلوماسية لإنهاء الحرب على اليمن.
وأضاف التقرير ” على المنظومة الغربية أنّ تكون صادقة اليوم بتشجيع جهود السلام، ولا تكتفي بالتصريحات الخجولة للاتحاد الأوروبي، أو للولايات المتحدة التي تستمر بإرسال الأسلحة الى اليمن وغيره من مناطق التوتر في العالم.”
ونوه التقرير بان ” سياسيو الغرب مدينون للشعب اليمني، لأنّهم شركاء في الحرب الجائرة عليه، وأقل الواجبات تفرض تقديم المساعدات الإنسانية والموارد لتخفيف معاناتهم”
وأشار التقرير الى ” أن انتشار السلاح الواسع إلى أدى تأجيج الصراع، الذي لم يستثن المواقع المدنية من التعرض لهجمات عنيفة، مما دفع بالأمن الإقليمي إلى حافة الهاوية، منطلقاً من ساحة بلد يتمتع بموقع إستراتيجي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهو طريق نقل حيوي للسفن التجارية وناقلات النفط.”
وتطرق التقرير الى آثار الحرب قائلاً ” كان للحرب تأثير بالغ في إعاقة خطوط التوريد الدولية، وزادت من هجمات القراصنة البحرية، وازدهرت الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في شبه الجزيرة العربية على حساب اليمنيين. وقد قام الإرهابيون ببناء معاقل في جميع أنحاء البلاد ونشر قوتها وتجنيد أعضاء جدد، وشن هجمات على أهداف محلية وإقليمية.”
وأكد التقرير ” أن الحرب ساهمت في انتشار ظاهرة الإتجار بالبشر وتهريبهم. واضطر العديد من الأفراد إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن الحماية والأمن، ما أدى إلى انتشار الفقر على نطاق واسع. ولا يزال المهربون والمتاجرون بالبشر يفترسون الضعفاء. وقد حظيت شبكاتها الإجرامية بملاذ آمن لتشغيل عملياتها وتوسيعها”.
جاء الاتفاق بين الرياض وطهران بعد سنوات من تصاعد التوتر بين البلدين طوال سنوات الحرب على اليمن، وتعتبر الأمم المتحدة الاتفاق نقطة تحول حاسمة في الحرب على اليمن، وتدعم مع غالبية ساحقة من المجتمع الدولي تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، ويجب عليها حث جميع الأطراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي يضمن تنفيذه انتقال اليمن إلى الاستقرار والسلام والازدهار.
يذكر أن “الاتفاق الموقع برعاية بكين، تضمن اتفاق طهران والرياض على أن يعملان معاً لتذليل العقبات وفتح طرق نحو أفاق سياسية، تحفظ مصالح البلدين ومصالح دول المنطقة على المستوى الإستراتيجي”
واختتم التقرير ” عزز هذا الإنجاز الدبلوماسي سمعة الصين الدولية، كجهة فاعلة مؤيدة للسلام ودولة محايدة في النزاعات الجيوسياسية. وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن تواصل بكين دعمها الاستباقي للجهود الدبلوماسية الجارية، وتتوقع من المجتمع الدولي والغرب على وجه الخصوص، أن يعمل بتفان ودون تحيز لتحقيق هذه الغاية، وإيقاف الحرب الظالمة على اليمنيين” .