أكدت موسكو ردا على تصريحات بعض الدول الغربية حول قلقها إزاء نشر روسيا أسلحة نووية في بيلاروس، أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمنها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا في بيان لها، يوم الاثنين، إنه “في ظروف الحرب الهجينة الشاملة التي شنها الغرب ضد روسيا، وما أعلنته الولايات المتحدة والناتو عن نيتهما إلحاق “الهزيمة الاستراتيجية” بنا، لكان من الساذج أن يعولوا على عدم اتخاذنا أي خطوات عسكرية تقنية في هذا المجال”.
وأكدت: “كنا ولا نزال نحتفظ بالحق في اتخاذ كافة الخطوات الإضافية اللازمة لضمان أمن روسيا وحلفائها”.
وأعربت الخارجية الروسية عن استغرابها من “رد الفعل غير المناسب من قبل عدد من العواصم الغربية على قرار تطوير التعاون مع بيلاروس في المجال النووي العسكري”.
وأعادت إلى الأذهان أن دول الناتو بالذات اعتمدت مفهوم “البعثات النووية المشتركة”، الذي تم في إطاره نشر الأسلحة النووية الأمريكية على أراضي بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا، وتدريب الكوادر في تلك الدول على التعامل مع الأسلحة النووية ومشاركتهم في العملية لاستخدامها القتالي.
وتابعت: “ليس سرا التحديث الواسع النطاق للقنابل النووية الأمريكية ووسائل نقلها المستخدمة في إطار تلك البعثات، ما يؤدي إلى الانتقال إلى مستوى جديد نوعيا لتلك القدرات. وفي الوقت ذاته لا يخفي أحد الطبيعة المعادية لروسيا للبرامج العسكرية القائمة للولايات المتحدة والناتو”.
وأشارت الخارجية الروسية كذلك إلى “خفض الولايات المتحدة لسقف استخدام الأسلحة النووية مع التركيز على سيناريوهات استخدامه على نطاق محدود”، مضيفة أن موسكو تعبر عن قلقها أيضا إزاء توسيع جغرافيا تخزين القنابل النووية الأمريكية في أوروبا مع تقريب البنية التحتية الخاصة بها مع حدود الدولة الاتحادية لروسيا وبيلاروس.
وأكدت موسكو أن كافة القرارات بشأن ضمان أمن الدولة الاتحادية قد تم اتخاذها، وهي ستنفذ بشكل كامل، مشيرة إلى أن “الحديث يدور عن الإجراءات لضمان الأمن التي تتخذها الدولة الاتحادية على أراضيها المشتركة”، وفي إطار العقيدة العسكرية المشتركة.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن يوم السبت أن روسيا ستنشر بطلب من بيلاروس، أسلحة نووية تكتيكية على الأراضي البيلاروسية. وسبق لروسيا أن سلمت لمينسك منظومة “إسكندر” الصاروخية القادرة على حمل سلاح نووي. وبحلول 1 يوليو المقبل سينجز بناء المخزن للسلاح النووي التكتيكي على أراضي بيلاروس.