معارك طاحنة في كورسك.. ودعوات روسية للاستيلاء على كييف
العين برس/ دولي
تتواصل المعارك في مقاطعة كورسك الروسية بعد الهجوم الأوكراني الواسع على المقاطعة، فيما دعا نائب رئيس مجلسِ الأمن الروسي دميتري مدفيديف الى تجاوز العملية العسكرية الخاصة الحدود الإقليمية، وتشمل الاستيلاء على عدة مدن أوكرانية، من بينها العاصمة كييف. بينما تستمر المعارك الضارية في مقاطعة كورسك الروسية بعد اختراق القوات الأوكرانية للحدود، في واحد من أكبر التوغلات داخل الأراضي الروسية منذ بدء الحرب في اوكرانيا.
دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف ان تكتسب الحرب طابعا يتجاوز الحدود الاقلميية بشكل علني واضح، يشمل التوغل في عمق الاراضي المتبقية من اوكرانيا والاستيلاء على مدن عديدة بينها كييف. ميدفيدف اعتبر ان على الجميع ان يفهم هذا الامر وان روسيا لن تتوقف الا عندما تعتبر ذلك مقبولا بالنسبة لها.
وكانت القوات الاوكرانية قد بدأت الثلاثاء هجوم واسع النطاق على كورسك، وقصفتها بالصواريخ والمدفعية والمسيرات، ما ادى بحسب وزارة الصحة الروسية الى مقتل واصابة عشرات المواطنين بينهم اطفال، ومغادرة الاف المدنيين المنطقة بسبب القتال والقصف.
هجوم ناقشه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع وزير دفاعه أندريه بيلوسوف، وأمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، وقادة عسكريين اخرين، واكد بوتين ان كييف تقوم تقوم باستفزاز واسع النطاق، متهما القوات الأوكرانية بـإطلاق عشوائي لأنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على المباني المدنية والمنازل وسيارات الإسعاف.
وزارة الدفاع الروسية من جهتها، اكدت انها كبدت قوات كييف مئات القتلى ودمرت عشرات الدبابات والمدرعات والمركبات ومنصات الصواريخ معظمها غربية، مشيرة الى ان المروحيات الروسية تواصل تمشيط المنطقة، وتوجه الطائرات الهجومية ضربات موجعة لقوات كييف في العمق المحاذي لمنطقة الاعتداء.
في المقابل، تلزم السلطات الأوكرانية الصمت شبه الكامل حول الوضع في منطقة كورسك، فيما يقدّر الخبراء أن يكون الجيش الأوكراني يسعى إلى صرف انتباه القوات الروسية عن مناطق أخرى في الجبهة كانت تتقدم فيها خلال الأشهر الأخيرة.