مصدر مسؤول من المستشارين الإيرانيين في سوريا يعلّق على الاعتداء الأميركي على دير الزور، مؤكداً أنّ “الاحتلال الأميركي قام، ليل الخميس – الجمعة، بتنفيذ عدوان على نقاط مدنية في المنطقة، وقواتنا قادرة على الردّ، ولديها اليد الطولى”.
علّق مصدر مسؤول من المستشارين الإيرانيين في سوريا، على الاعتداء الأميركي على دير الزور، مؤكداً أنّ الاحتلال الأميركي قام، ليل الخميس الجمعة، “انطلاقاً من المنطقة المحتلة في التنف، بتنفيذ عدوان على نقاط مدنية في منطقة دير الزور”.
وفي تصريح لوكالة “يونيوز”، قال المصدر إنّ “الأهداف التي تمّت مهاجمتها، هي مخازن تغذية ومراكز خدمات”، وأنّه “نتيجة لهذا الاعتداء، سقط 7 شهداء و7 جرحى من الأبرياء، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يقومون بخدمة أهلهم في تلك المنطقة”.
وأضاف: “نحن ندرك تماماً أنّ المحتل الأميركي يسعى لتحقيق إصابات في صفوفنا، تحت ذرائع واهية، لطالما برّر فيها عملياته الإجرامية”.
وتابع المصدر الإيراني أنه “بناءً على ذلك، نؤكد أنّ مهمتنا، عبر حضورنا المشروع في سوريا، لطالما كانت مساعدة الدولة السورية، وتحت رعايتها، على مواجهة الإرهابيين والمشروع التكفيري، وعلى رأسهم داعش”.
وأكد المستشار الإيراني أن “المنطقة تتعرض، على مدى أعوام، لاعتداءات من الاحتلال الأميركي، في محاولة لفرض معادلة القوة. ولطالما كانت ذريعته أنه يردّ على مصادر النيران، ليتبين أنه يسعى، بحسب ما يعتقد ويُشيع، لاستهداف أسلحة دقيقة وتجهيزات حساسة، تنقلها إيران، وتشكل خطراً على ربيبته إسرائيل”.
وختم المصدر الإيراني كلامه مهدِّداً بأنه “بناءً على ما تقدم، وبعد هذا الهجوم الذي انطلق من منطقة التنف السورية المحتلة من جانب الأميركيين، فإننا نحذّر العدو الأميركي من أننا نملك اليد الطولى، ولدينا القدرة على الردّ إذا تمّ استهداف مراكزنا وقواتنا في الأراضي السورية، ولن يكون انتقامنا سهلاً وبعيداً”.
وجاء تصريح المستشار الإيراني في الوقت الذي كانت تتعرض القواعد الأميركية، في شرقي سوريا وعند الحدود العراقية، لقصف صاروخي عنيف، بحيث أشارت المشاهد، التي تناقلتها حسابات متابعة، إلى أنّ عشرات الصواريخ سقطت على قاعدة كونيكو وقاعدة حقل العمر النفطي ومعسكر الطلائع، حيث توجد القوات الأميركية.