مجلس الأمن يتبنّى قرارًا لوقف إطلاق النار في غزة والفصائل ترحّب
العين برس/ متابعات
تبنى مجلس الأمن الدولي، بأغلبية 14 صوتًا، مشروع قرار أميركي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزّة. ووفق القرار، فإنّ المرحلة الأولى تتضمن “وقفًا فوريًا وكاملًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى بمن فيهم النساء والمسنون”، و”إعادة رُفات بعض الأسرى الإسرائيليين، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات “الإسرائيلية” من المناطق الآهلة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال”.
وتتضمّن المرحلة الثانية “وقفًا دائمًا للأعمال العدائية في مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى والانسحاب الكامل للقوات “الإسرائيلية””، بينما تتضمن المرحلة الثالثة “بدء خطّة إعادة إعمار كبرى لعدّة أعوام، وإعادة رُفات أيّ أسرى مُتوفين لا يزالون في قطاع غزّة”.
روسيا تمتنع عن التصويت
وصوّت مجلس الأمن على القرار الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة بأغلبية 14 صوتًا، وسط امتناع روسيا عن التصويت.
وفي هذا السياق، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إنّ “القرار غامض ويعتمد على اتفاقات يديرها وسطاء لا نعلم عما يتفاوضون عليه وعلى ماذا وافقت “إسرائيل””.
بدورها، أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أنّ واشنطن ستضمن امتثال “إسرائيل” للقرار إذا قبلته حركة “حماس”.
حماس
حركة حماس رحّبت بما تضمّنه قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة القطاع وإدخال المساعدات اللازمة للأهالي.
وأعربت حماس في بيان عن استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة بشأن تطبيق هذه المبادئ التي قالت إنها تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكدت الحركة “استمرار سعيها ونضالها مع كل أبناء الشعب لإنجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير”.
الجهاد الإسلامي
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إنها رغم تأخر قرار مجلس الأمن الدولي أكثر من 8 أشهر كاملة من جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بمشاركة أميركية وغربية، فإنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه القرار “لا سيما فتح الباب أمام الوصول إلى وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل للعدو من قطاع غزة”.
وأكدت الحركة في بيان أن “صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته هما اللذان يجبران العدو على الرضوخ لمطالب الشعب”.